الجمعة، 2 نوفمبر 2012

بالصور العالم السري لمراكب كورنيش النيل .شاهد أكبر مهزلة لطالبات بزي المدرسة بالكورنيش "على وش الميه " عالم آخر..أسرار و خبايا .


 بالصور العالم السري لمراكب كورنيش النيل
.شاهد أكبر مهزلة لطالبات بزي المدرسة بالكورنيش
 "على وش الميه " عالم آخر..أسرار و خبايا .


. "زيطة وزمبيلطة " .. وفتيات تتمايلن بأخصارهن يمينا و يسارا،  تكمن بين جنبات "مراكب الهوى" النيلية التى لا يظهر منها سوى  أصوات صاخبة .. وأضواء خافتة ، تختلف فيما بينها، فهناك

البواخر السياحية الراقية باهظة التكاليف التى تتمتع بقدر كافِ من الرقابة والخدمة الفندقية كونها تابعة لعدد من الفنادق السياحية المعروفة على ضفاف نيل القاهرة، وهناك البسيطة ذات الكلفة المنخفضة، تلك التى توفر فرصة رائعة للمواطن البسيط وطلبة المدارس والجامعات للترويح عن أنفسهم والتنزه وسط ضفاف النيل ليس فى أيام العطلات والإجازات فحسب، حيث يمتد اختلاس تلك النزهة المشوبة بالكثير من المحظورات فى أوقات الدراسة أيضا عقب الفرار اليسير من اليوم الدراسى، خاصة فى ظل إدارات مدرسية أشبه بـ" خيال المآتة" وأولياء أمور "نائمون فى العسل"  .
فما يحدث فوق أسطح تلك المراكب القابعة على ضفاف النيل دون رقيب أو حسيب، كفيل بأن ينقلك فى دقائق إلى عالم وصورة أخرى من الصعب تصديقها من الوهلة الأولى .. فعلى أسطح تلك المراكب النيلية تتجسد مأساة "الانحلال الأخلاقى" التى خلفتها السياسات التعليمية التى تهتم بالقشور دون ترسيخ الأخلاق والرقابة على تلاميذ المدارس، التى يبدو وكأنها تفتح أبوابها على مصراعيها لهروب التلاميذ وقتما يشاءون .. فمشهد رؤية طالبات الإعدادى اللاتى ينخرطن فى وصلات رقص فى حفلات وضيعة على تلك المراكب، هو مشهد متكرر قد يمتد إلى ما هو أكثر من الرقص، وماخفي كان أعظم، حيث يمتد سلوك هؤلاء الطالبات إلى تدخين السجائر وسط رفاقهن من " شباب الليل وأخره" – كما يطلقون على أنفسهم – ويتطور الأمر إلى الذهاب مع من "تقع عليه العين"، حيث ينتهي المطاف ببيع أجسادهن لمن يدفع أكثر .
أما فيما يخص متابعة الحالة الأمنية بكورنيش النيل، الذي يشهد ازدحاما في غالبية الاوقات ووقائع تحرش "على عينك ياتاجر"، فحدث ولا حرج، حيث لا وجود لما يسمى بشرطة النقل والمواصلات، ويقتصر التواجد الأمنى على أفراد وأمناء الشرطة ممن هم على علاقة وطيدة ببعض المسجلين خطر، واللاهثين خلف "الشهوة" التى يجدوا ضالتهم فيها فوق تلك المراكب التى يختلط فيها "الحابل بالنابل" وتجمع "الساقطات" بـ "الطالبات" .
كل هذا وأكثر من مهازل أخلاقية، رصدتها عدسة " الدستور " فى سياق التحقيق التالى :

بالفيديو..شاهد أكبر مهزلة لطالبات بزي المدرسة بالكورنيش

راقصات بدرجة طالبات

تحت شعار "الكورنيش بتاع كله" لم يتوقف دور مراكب النيل على التنزه فقط  كما كنا متصورين، بل تعدت لأكبر من ذلك  بكثي، لتكون ملاذا للطالبات الهاربات من المدارس يمارسن هوايتهن المفضلة و هي الرقص والدلع من باب المتعة واصطياد أحد الرجال .. والبقية تأتي .
ففي الثامنة صباحا، وهو موعد وصول الطلبة إلى مدارسهم، ينحرف المسار من المدرسة إلى كورنيش النيل، وبما أن الطالبات يخرجن من بيوتهن بالزي المدرسي، فيوجد أمامهن أحد الخيارين، إما أن يقضين يومهم بذلك الزي الرسمي للدراسة، وإما أن يرتدين زيا آخر مختبئا تحت الزي الرسمي أو حمله بحقائبهن  بدلا من أدواتهن المدرسية، بالإضافة إلى مساحيق التجميل؛ لاستكمال الصورة النهائية لـ "كاراكتر" الراقصة الصغيرة"   .
وتتراوح أعمار "الراقصات" أو "الطالبات" من الحادية عشر إلى الثامنة عشر، فأغلبهن طالبات بالإعدادي، منهن فتيات ذات وجوه بريئة ساقتها بالطبع صديقه السوء دون أن تعلم إلى أين تذهب، و أخريات لا يفرقن كثيرا عن العاهرات، جئن إلى المراكب ليجعلن من أجسادهن" فيلما جنسيا "؛ لتثير شهوة رجل يلتهمها بنظراته، وقد يتطور الموقف من النظرات إلى اللمسات، ومن الممكن أن يتم الاتفاق علي المكان والزمان بعد الاتفاق على الثمن ..



رقصني شكرا .. بـ 3 جنيه

و بعد أن توصلنا إلى دور تلك الفتيات " بمراكب الهوى "، وهو الدور الذي ينحصر في اصطياد الرجال، و جذب الشباب  لشراء أجساد بلا ثمن، هنا يبقى حق "المركب"، وصاحب المركب الذي لابد وأن ينوله من " الحب جانب" ..
حيث يبدأ ذلك الفيلم المثير ببطلاته من " طالبات الهوى " برفع صوت المسجل بالأغاني الشعبية لجذب الذبائن، وتقوم الفتيات التي تلعبن دور "الراقصة" ببراعة مع اختلاف طفيف، فبطلتنا ليست بـ "بدلة رقص"  كما هو المعتاد، ولكنهن بالزي الرسمي لـ"عباءة المدرسة"، حيث تبذل كل منهن قصارى جهدها لتجذب أكبر عدد من الزبائن، فكل زبون يدفع لصاحب المركب ثلاثة جنيهات مقابل جولة لا تستغرق أكثر من عشر دقائق، ولكن في هذا الوقت الصغير يكون قد متع نظره ومن الممكن أن يكون قد اختار من ترافقه طبقا للمواصفات التي يفضلها، خاصة وأن المركب ممتلئ بالفتيات القاصرات " على كل لون ياباتسته " فمنهن الطويلة وأخرى قصيرة والممشوقة القوام وهكذا ..
أما بشأن الفتيات فهن نوعان ..إحدهما تكتفي بما يدفعه لها شريك ليلتها ،وأخرى يقتصر دورها على راقصة فقط، ترفض الذهاب إلى خارج المركب بشرط الحصول على نسبتها من صاحب المركب، و هناك نوع ثالث وهى التى تمارس الرقص كهواية، وينتابها اللذة عندما تتحول لمحرك جنسي للرجال، وهذا النوع لا يأخذ نسبة من هذا ولا ذاك .

فتيات الشوارع .. سمسارة الهوى

الأمر لم يقتصر على الرقص وبيع الهوى فحسب، حيث يمتد الأمر إلى قيام تلك الصغيرات بتدخين السجائر وتبادلها مع بعضهن البعض ، وهناك من تقبل وأخرى ترفض فترد عليها بإشارات لا تخرج سوى من فتيات لا تعرف شيئا عن التربية والأخلاق، فماذا عن قصة تلك الفتاة و من جاء  بها إلى مراكب الليل ؟!
فتاة في السادسة عشر من عمرها ترتدي زي يختلف عن زميلاتها ،فكل من تجلس معهن يختبئن في زي الدراسة إلا هى ترتدي ملابس مختلفة عنهن، وكأنها تقول للجميع "وجهي مكشوف ولا أخشي أحدا"، كانت حقا مختلفة تفعل كل شئ بإمعان ينم عن خبرة، وكأنها اعتادت على ما تقوم به، تعطي سيجارة لأحدهما، وتأمر أخرى لتستعد لرقصة ساخنة، كما أنها تأمر و تنهي صاحب المركب بما تريد ،و بالرغم من صغر سنها إلا أنها متمرسة فيما تفعله، تتابع كل ما يحدث بالمركب بنظرات ماكرة خبيثو، وكأنها تدير وكرا للدعارة، وليست مجرد مركب . . تلك البنت الغامضة المثيرة للجدل التي كان يناديها الجميع "بأسطى" هى فى الأصل من أطفال الشوارع ، أصرت كاميرا " الدستور" أن تكشف ما تخفيه وراء تلك العيون ذات النظرات الحادة ، اكتشفت "الدستور" من خلال أحد ملاك المراكب أن تلك الفتاة تعمل سمسارة لدى جميع المراكب، بمعنى أن فتيات المركب جميعا اتفقن علي اصطياد الرجال، إلا "هذه" فاتفقت مع المراكب على اصطياد الفتيات فى مقابل نسبة أو كما يقال "عمولة "، وهنا علمنا لماذا يناديها الجميع "بأسطى"، فهى من تدير تلك الشبكة برمتها، ولكنها تسوق بهن إلى طريق مظلم لا تظهر له ملامح سوى الانتهاء بكارثة- إلا ما رحم ربي- .
و لكن "الأسطى"ليست السائق الوحيد، فيشاركها آخرون من أصحاب المراكب الذين يخططون ويدبرون جيدا من أجل لقمة العيش و التجارة بالأجساد الرخيصة ، فالجميع اتفق على هؤلاء البنات وعلى أجسادهن وبيعها لمن يدفع أكثر، وفي الغالب ترتمي بأحضان كبار السن "العواجيز"، فهم الأغنى والاكثر ثراءا وسخاءا في الدفع.

التحرش على عينك ياتاجر .. والأمن محلك سر

من المشاهد المؤسفة أيضا التي رصدتها كاميرا "الدستور" على كورنيش النيل، هو تعالِ أصوات الفتيات بالصراخ يعقبها قهقهة من الشباب، فمنهن من تقع فريسة وكرالرذيلة دون رضاها، فهناك مشهد يتكرر يوميا أعلى الكوبري، وهو أن يتجمع مجموعة من الشباب حول فتاة أو اثنتين أو أكثر، ويحاولون التحرش بهن وتمزيق ملابسهن "فكل شئ على الكورنيش مباح "، كما قال لنا أحد الباعة، مضيفا "البنات دي مالهاش دية"، فمن الممكن أن تغتصب في ضوء النهار دون أن يسأل أحد من المارة مَن هؤلاء أو ماذا يفعلون مع سلبية تامة من الأمن المنوط له حماية المنطقة، بالرغم من تواجده بالقرب من الكورنيش، وكأنهم يرفعون شعار "لا نرى لا نسمع لا نتكلم ".
ومن المهازل أيضا التي رصدتها " الدستور "هو أن هذا العالم يتشابه كثيرا مع "عالم الحيوان"، فهؤلاء الفتيات والشباب لا يكتفون بتلك الفضائح، بل لديهم الجرأة على ممارسة الفحشاء في الطريق العام أو في الحديقة المقابلة للكورنيش، فدائما ما يخفي الظلام الكثير والكثير" كما تم رصده بالفيديو".

مراهقون وقاصرات

استوقفت "عدسة الدستور" إحدى هؤلاء الفتيات فهى تدعى" رباب " عمرها لا يتجاوز الرابعة عشر، من المفترض إنها طالبة في مدرسة " بهتيم " بالقليوبية، عندما سألناها عن سبب ترددها على تلك المركب ردت  بكل تلقائية " جيت أشوف الناس هنا بتعمل إيه "، فحسب قولها علمت رباب بأمرهذا العالم من صديقتها " رانيا " التى اصطحبتها معها للمرة الأولى، حيث كان لسان حال "رباب" خلال حديثنا معها :" دي أول مرة آجي هنا، و مش ممكن آجي هنا تاني، وهمشي دلوقتي".
حيث اتجهت على الفور إلى مترو الأنفاق لتغادر كورنيش النيل و" بلاويه" بعد أن أيقنت أن هذا المكان "للساقطات فقط" .
طفل آخرأو ضحية أخرى إن جاز التعبيرلا يتخطى عمره بأي حال من الأحوال المرحلة الابتدائية، جذب انتباهنا خلال تواجده بكورنيش النيل، فحينما سألناه عن سبب تواجده، أجابنا بأنه معتاد الهروب من المدرسة، وعندما سألناه أيضا عن سبب هروبه المتكرر وترك اليوم الدراسى، قال " أصل اليوم مش عاجبني"، وبالرغم من صغر سن هؤلاء الأطفال الذين اخترقوا عالم كبير يسبق سنهم بمراحل، إلا إنهم تعلموا كيف يتكيفون ويتعايشون معه بعيدا عن أعين أهاليهم.
"إسلام" نموذج آخر من نماذج "الكورنيش" و" مراكب الهوى"، عندما سألناه عن سبب تواجده فى وسط ذلك المكان المفعم بشتى أنواع الجرائم، قال : " أنا بكون هنا علشان أتعرف على البنات"، وكشف لنا عن عدد من أسرار ذلك التعارف من خلال الحوار التالى الذى دار بينه وبين الدستور : " بتتعرف عليهم إزاي ياسلام ؟ عادي بتعرف عليهم و " بشحنلهم رصيد " أجوبته كانت صادمة بعض الشىء، إلا أن ومع نهاية ذلك اليوم الخانق الذى قضته "الدستور" وسط هؤلاء "المراهقين" و"القاصرات"، أدركنا أن تلك الأجوبة التلقائية فى مجملها هى النتيجة الطبيعية للوسط الذى أضحى هؤلاء يتعايشون معه فى غيبة من شتى أنواع الرقابة، سواء العائلية أو المدرسية أو حتى الأمنية، المنوط بها فى الأساس بسط سيطرتها على تلك الأوكار الكامنة خلف أشرعة "مراكب الليل"  .. وهنا يطرح السؤال نفسه أين المنزل والمدرسة والشرطة مما يحدث؟!!.

alt
alt
alt
alt
alt
alt
alt
 


شاهد الفيديو



http://www.youtube.com/watch?v=s0sizrZ7DHA

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق