الأربعاء، 25 يوليو 2012

مسجد الرفاعي.. مقبرة الملوك والأمراء

مقبرة الملوك والأمراء
يضم بين جدرانه رفات الملك فاروق وشاه إيران
أحد جوانب مسجد الرفاعي
القاهرة: أيمن حامد
لا أحد يعلم سر اختيار خوشيار هانم، والدة الخديوي إسماعيل، لتلك الزاوية الصغيرة وما جاورها من مبانٍ عام 1869، والمعروفة باسم زاوية الرفاعي بالقرب من ميدان صلاح الدين بالقلعة، جنوب القاهرة، كي تصبح فيما بعد مثوًى لرفات العديد من أبناء أسرة محمد علي، والذين من أشهرهم حفيدُها وآخر ملوك مصر، الملك فاروق بن الملك فؤاد بن الخديوي إسماعيل. وليتحولَ المسجدُ الى واحد من أشهر المساجد التي تجذب الأنظارَ بين الحين والآخر بما يضم تحت ثراه من شخصيات طالما ملأت الدنيا صخباً وجدلاً. إلا أن الدنيا وكما يقولون «حظوظ» وبخاصة أن تلك المنطقة تمتلِئُ بالعديد من الزوايا والمساجد التي لم تفكر العائلة العلوية في جعلها مقراً لمقابِرها. وزاد إقبال العديد من الشباب على ذلك المسجد أخيراً بعد عرض مسلسل «الملك فاروق» في رمضان الماضي، والذي أثار العديد من الجدل والخلاف حول فترة شديدة الأهمية في تاريخ مصر. وشيِّدَ مسجد الرفاعي على أرض مسجد آخر كان يسمى مسجد الذخيرة بنيَّ في العصر الأيوبي. ووصفه المقريزي بأنه كان في مقابل شبابيك مدرسة السلطان حسن. وكانت بجواره زاوية عرفت بالزاوية البيضاء أو زاوية الرفاعي. وضمت قبور عدد من المشايخ؛ من بينهم أبو شباك ويحيى الأنصاري وحسن الشيخوني. ورغم أن هذا المسجد يعرف بالرفاعي نسبة للشيخ أحمد الرفاعي، شيخ الطريقة الصوفية المعروفة بالرفاعية، إلا أنه لم يدفن به، بل أنه لم يدفن في مصر كلها. غير أن هذه التسمية لازمت الزاوية أولا ثم المسجد فيما بعد نسبة للشيخ المدفون به علي أبي شباك، وهو من ذرية الشيخ الرفاعي. والثابت أن خوشيار هانم قررت عام 1869 تجديد الزاوية وقامت بشراء الأماكن المجاورة لها وهدمها، وبناء مسجد كبير يكون مدفنا لها ولأبناء أسرتها من بعدها. وقام كبيرُ مهندسي مصر آنذاك حسين باشا فهمي، وكيل ديوان الأوقاف بوضع تصميم لبناء المسجد ومدافن الأسرة المالكة وقبتين للشيخين؛ علي أبو شباك ويحيى الأنصاري. غير أن البناء توقف عام 1880 لإدخال تعديلات على التصميم ثم جاءت وفاة خوشيار هانم عام 1885 لتحول دون إتمام البناء رغم دفنها فيه بحسب رغبتها.
ولمدة ربع قرن، ظل البناء متوقفا حتى تولَّى الخديوي عباس حلمي الثاني عرش مصر وكلف هرتس باشا مدير الآثار المصرية آنذاك إكمال بناء المسجد عام 1911، وافتتح للصلاة عام 1912 يوم الجمعة الموافق غرة محرم عام 1330 هـ. وبني المسجد على غرار مسجد السلطان حسن المواجه له، ليشبهه في عمارته الفخمة وضخامة حجمه وارتفاعه. كما بنيت المداخل الشاهقة التي تكتنفها الأعمدة الحجرية والرخامية بتيجانها العربية بينما حليت الأعتاب بالرخام، وغطيت المداخل بالقباب والسقوف البديعة.
المسجد من الداخل مستطيل الشكل تبلغ مساحته 6500 متر مربع منها 1767 مترا للجزء المعد للصلاة، وباقي المساحة للمدفن وما يتبعها. ويقع الباب الرئيسي للمسجد في الجهة الغربية ومنه إلى حجرة تعلوها قبة زواياها الخشبية محلاة بالذهب، ويخرج من أحد جدرانها بابٌ يؤدي إلى حجرة مدفون فيها الشيخ علي أبي شباك وحجرة ضريح الشيخ علي الأنصاري، بينما يقع محراب المسجد وسط الجدار الشرقي، وهو مكسوٌّ بالرخام الملون وتكتنفه أربعة أعمدة رخامية. وبجوار المحراب يوجد المنبر المصنوع من الخشب المطعم بالعاج والأبنوس.
وفي مقابل المحراب، دكة المؤذنين، وهي من الرخام الأبيض، ترتكز على أعمدة وإلى جانبها كرسي المصحف ويحمل تاريخ صنعه 1911، وتحيط بجدران المسجد بخاريات مذهبة منقوشة، كما تتدلى من السقف ثريات نحاسية ومشكاوات زجاجية مموهة بالمينا.
وفي الناحية البحرية من المسجد، توجد ستة أبواب؛ منها أربعة تؤدي إلى حجرات الدفن لأمراء وملوك الأسرة العلوية، بينما يوصل اثنان منها إلى رحبتين بين تلك المدافن، أولى هذه الحجرات في الجهة الشرقية بها أربعة قبور لأبناء الخديوي إسماعيل؛ وهم وحيدة هانم المتوفاة عام 1858، وزينب هانم 1875، وعلي جمال الدين 1893 وإبراهيم حلمي 1926. وتعلو هذه الحجرة قبة حليت نقوشها بالآيات القرآنية. وعلى يسارها من الغرب، إحدى الرحبتين، ومنها إلى القبة الثانية، وبها قبران أحدهما مدفونة فيه خوشيار هانم ثم قبر الخديوي إسماعيل. ثم يلي هذه القبة الرحبة الثانية ومنها إلى القبة الثالثة المشتملة على قبور زوجات إسماعيل، وهن شهرت فزا هانم 1895، وجانانيار هانم 1912 وجشم آفت هانم 1907. وتتصل بهذه القبة حجرة بها قبر السلطان حسين كامل بن إسماعيل الذي تولى حكم مصر عام 1914 وتوفيَّ عام 1917 ليخلفه أخوه الملك فؤاد. وشاء الله تعالى أن يدفن في تلك المقابر، شاه إيران الأخير محمد رضا بهلوي، الذي كان في يوم من الأيام زوجاً للأميرة فوزية، شقيقة الملك فاروق، والتي طلقت منه منتصف الأربعينات. وجاءت نهايته وطريقة دفنه في مقابر الرفاعي درامية للغاية حين انهار ملكه عقب قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وتم نفيه حيث لم يجد مَنْ يستقبلُهُ سوى الرئيس الراحل محمد أنور السادات. وعند وفاته عام 1980 أمر بدفنه في مسجد الرفاعي حيث يقع قبره على يمين المدخل الملكي من ناحية الغرب في غرفة رخامية منفصلة، ووضعت على القبر تركيبة رخامية بديعة مرسوم عليها الشعار الساساني للدولة البهلوية، ومكتوب عليها اسم الشاه وتاريخ ميلاده ووفاته باللغة الفارسية. الطريف أن هذه الغرفة تربطها علاقة صلة قوية بعائلة الشاه، حيث كانت قبراً لوالده الشاه رضا بهلوي الذي خلعته إنجلترا أثناء الحرب العالمية الثانية ونفته إلى جنوب أفريقيا، ووضعت ابنه محمد على العرش عام 1941. وبعد ذلك بثلاثة أعوام، مات رضا بهلوي في منفاه ونقل جثمانه إلى مسجد الرفاعي ليدفن هناك في فترة زواج فوزية بشاه إيران، إلا أنه وعقِبَ حدوث الطلاق بين الاميرة فوزية والشاه محمد رضا بهلوي، قرر الأخير إعادة جثمان والده إلى طهران، ليعود هو ذاته بعد أكثر من ثلاثة عقود ليدفن في الغرفة ذاتها. بجوار غرفة الشاه من ناحية اليمين تقع الغرفة التي تضم مقبرة الملك فؤاد 1868 ـ 1936. وكسيت جدرانها بألواح الرخام الملون ويخرج من هذه الغرفة باب من ناحية الشرق يؤدي إلى قبر الملك فاروق 1920-1965 الذي مات في روما في 17 مارس (آذار) عام 1965. وكان قد أعلن قبل موته مراراً رغبته في أن يدفن بمسجد الرفاعي بجوار أسرته. غير أن الرئيس الراحل عبد الناصر لم يكن يستريح لدفن فاروق في القاهرة بحسب الدكتورة لطيفة سالم أستاذة التاريخ بجامعة بنها، لكنه وبفعل ضغوط الملك فيصل ملك السعودية ووساطة إسماعيل شيرين صهر الملك السابق وآخر وزير للحربية في العهد الملكي مع الضباط الأحرار، وافق عبد الناصر على دفن فاروق في مصر لكن ليس في مسجد الرفاعي. وفي اليوم الأخير من شهر مارس وصل جثمان فاروق من ايطاليا ليلاً، ووريَّ الثرى فجرا بحضور عدد قليل من أسرته في إحدى مقابر الأسرة في القاهرة. وبعد وفاة عبد الناصر عام 1970 وافق الرئيس السادات على نقل رفات آخر ملوك مصر إلى مسجد الرفاعي ليرقدَ جسده للمرة الأخيرة هناك بجوار قبري جده وأبيه إسماعيل وفؤاد بحسب وصيته. وتوجد على قبره تركيبة رخامية بيضاء مدون عليها تاريخ ولادته في قصر عابدين وتاريخ توليه الحكم ثم تاريخ تنازله عن العرش وبعدها تاريخ وفاته بعد رحلة ليست بالطويلة تخللها قليل من الفرح وكثير من التعاسة والحزن حتى لو كان ذلك الرجل هو فاروق الأول.. ملك مصر والسودان الأخير. وليظل الرفاعي مسجداً شهيراً بما يضمه من رفات لعدد من أشهر ملوك مصر وحكامها.

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

الوحدة ( 8200 ) أهم وأكبر قاعدة تجسس إلكترونية صهيونية بالنقب

الوحدة ( 8200 )
أهم وأكبر قاعدة تجسس إلكترونية صهيونية بالنقب
للتنصت على البث الإذاعي والمكالمات الهاتفية والفاكس والبريد الإلكتروني
في قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا



كشف الصحفي النيوزلندي " نيك هاغر " المتخصص في مجال العلوم والتنكنولوجيا
والتنصت الالكتروني في تحقيق نشره يوم الاحد 5 أيلول 2010 في صحيفة "
ليموند دبلوماتيكا " النقاب عن اهم واكبر قاعدة تجسس صهيونية ( إسرائيلية )
مقامة في منطقة غرب النقب جنوب الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة .

ووصف الصحفي في تحقيقه الموسع عن موقع القاعدة التي وصفها باحدى اكبر قواعد
التنصت الالكتروني في العالم مؤكدا وجودها بالقرب من كيبوتس " ارويم "
وتعتبر جزءا مهما من تجهيزات وحدات التنصت المركزية التابعه للاستخبارات
الاسرائيلية والمعروفة باسم الوحدة" 8200" والمرتبطة مباشرة بقسم
الاستخبارات التابع لجيش الاحتلال الصهيوني .
وجاء في التحقيق بان القاعدة تضم 30 برجا هوائيا وصحونا لاقطة من انواع
واحجام مختلفه مهمتها التنصت على المكالمات الهاتفية واختراق العناوين
الالكترونية التابعه لحكومات اجنبية ومنظمات دولية وشركات اجنبية ومنظمات
سياسية اضافة الى الاشخاص والافراد .

واهم اهداف القاعدة التجسسية وفقا للتحقيق التنصت على الاتصالات اللاسلكية
ومراقبة حركة السفن في البحر المتوسط اضافة الى اعتبارها مركزا هاما لشبكات
التجسس عبر الكوابل البحرية التي تربط الكيان الصهيوني ( إسرائيل ) بدول
اوروبا عبر مياه المتوسط اضافة لامتلاك القاعدة محطات تنصت سرية تزيد من
فاعليتها .
ويتم نقل المعلومات التي تحصل عليها القاعدة المذكورة الى قيادة خاصة تابعه
للوحدة 8200 توجد في مستوطنة هرتسيليا على البحر الأبيض المتوسط ،
لاستكمال العمل عليها وتمييزها وبعد ذلك يجري تمرير المعلومات الى قيادة
الموساد الصهيوني ووحدات الجيش المعنية بذلك .
ونقل الصحفي عن مجندة سابقة كانت تعمل في صفوف الوحدة 8200 ضمن طاقم تحليل
المعلومات قولها بان مهمتها كانت تتمثل باعتراض الاتصالات الهاتفية
والرسائل الالكترونية " الايميل" وترجمتها من الانجليزية والفرنسية للغة
العبرية مضيفه " لقد كانت عاملا مهما تركز على التعقب والرصد والتشخيص وفرز
المفيد من بين الاتصالات العادية والاعتيادية مؤكدة بان دخولا لبعض
المواقع الالكترونية ستمكن المعني من رصد ومشاهدة الهوائيات التابعه
للقاعدة والمنصوبة على شكل صفوف طويله .
وتمتلك الوحدة 8200 العديد من القواعد المنتشرة في البلاد والمصنفه كوحدات
مركزية لجمع المعلومات تحمل اسم " سيغينت" وتعمل الوحدة المذكورة في محالات
التنصت ، الاعتراض، التحليل ، الترجمة ، ونشر المعلومات المتوفرة لديها من
خلال التنصت على البث الاذاعي والاتصالات الهاتفيه واعتراض الفاكسات
والبريد الالكتروني لكن وحدة 8200 لا تعمل في مجال جمع المعلومات من مصادر
بشرية التي تعتبر من اختصاص وحدات تشغيل العملاء في الموساد المعروفة باسم "
تسومت" ووحدة 504 التابعه للاستخبارات العسكرية " امان ".
وفي اطار اهم انجازات الوحدة 8200 التي نالت تغطية اعلامية كبيرة اعتراض
مكالمة هاتفية جرت بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والملك الاردني
الراحل الحسين بن طلال وذلك اول ايام حرب 1967 وكذلك اعتراض مكالمة هاتفية
جرت بين ياسر عرفات ومسلحيين تابعيين لمنظمة جبهة التحرير الفلسطينية " ابو
العباس" الذين اختطفوا عام 1985 سفينة الركاب الايطالية اكيلو لاورو اثناء
ابحارها في مياه المتوسط .
واكد كاتب التحقيق بان قاعدة التجسس في النقب تغطي مناطق جغرافية واسعه جدا
في الشرق الاوسط وقارة اسيا وافريقيا ما جعلها من حيث الاهمية موازية
لقواعد ممثاله في العالم مثل القواعد التابعه لوكالة الامن القومي الامريكي
" NSA" التي تمتلك قاعدة ضخمة على الاراضي البريطانية وقاعدة مماثلة في
فرنسا باسم " GCHQ" مع فارق وحيد بينهم هو مدى سرية القاعدة الاسرائيلية
التي بقيت سرا غير معروف حتى نشر هذا التحقيق فيما تعتبر القواعد الغربية
المذكورة واقعا معروفا منذ فترة طويله ؟ اختتم الصحفي تحقيقه الامني

الأحد، 22 يوليو 2012

جولة نهاية الإسبوع (16)

جولة نهاية الإسبوع (16)


1
اندونيسيا
    

2
الهند


3
كوريا الجنوبية


4
لندن


5
غابات البرتغال


6


7
باكستان


8
ساحة تايمز سكوير في نيويورك


9
مصر


10
موسكو


11
القاهرة القديمة


12
القطب الجنوبي


13
فلسطين


14
سري لانكا


15
غزة


16


17
باكستان

أهلاً رمضان

أهلاً رمضان


1
 

2


3


4


5


6


7


8


9


10


11


12


13


14


15


16


17


18


19


20


21


22


23


24

السبت، 21 يوليو 2012

فانوس رمضان ...

الإثنين يوليو 26, 2010 1:24 pm


فانوس رمضان ...

استخدم الفانوس فى صدر الإسلام فى الإضاءة ليلاً للذهاب إلى المساجد وزيارة الأصدقاء والأقارب وقد عرف المصريون فانوس رمضان

فى الخامس من شهر رمضان عام 358 هـ وقد وافق هذا اليوم دخول المعز لدين الله الفاطمى القاهرة ليلاً فاستقبله أهلها بالمشاعل والفوانيس
وهتافات الترحيب وقد تحول الفانوس من وظيفته الأصلية فى الإضاءة ليلاً إلى وظيفة أخرى ترفيهية إبان الدولة الفاطمية حيث راح الأطفال
يطوفون الشوارع والأزقة حاملين الفوانيس ويطالبون بالهدايا من أنواع الحلوى التى ابتدعها الفاطميون ، كما صاحب هؤلاء الأطفال – بفوانيسهم
المسحراتى ليلاً لتسحير الناس حتى أصبح الفانوس مرتبطاً بشهر رمضان


وألعاب الأطفال وأغانيهم الشهيرة فى هذا الشهر ومنها وحوي وحوي




وقد بدأت صناعة الفوانيس منذ العصر الفاطمى تتخذ مساراً حرفياً وإبداعياً فى الوقت ذاته ، فظهرت طائفة من الحرفيين فى صناعة الفوانيس باشكالها المتعددة وتزيينها وزخرفتها
.
ولم يتشكل الفانوس فى صورته الحالية إلا فى نهاية القرن التاسع عشر وأصبح يُستخدم – إلى جانب لعب الأطفال – فى تزيين وإضاءة الشوارع ليلاً .
كما كانت وظيفته الأصلية – خلال شهر رمضان رغم وجود وسائل الإضاءة الحديثة.وارتبطت صناعة الفانوس فى القاهرة الفاطمية بأحياء الدرب الأحمر
وبركة الفيل وشارع السد بالسيدة زينب ويسمى الحرفى فى صناعة الفوانيس بـ"السمكرى البلدى" .
ويبدأ الحرفيون فى العمل بعد انتهاء عيد الفطر مباشرة حيث يكون العمل تحضيرياً فقط ويصل إلى ذروته قبل حلول شهر رمضان ببضعة اشهر

هيئة الفانوس
ويصنع هيكل الفانوس جميعه من الصفيح لسهولة قصه وخفته ويزين بنقوش دقيقة عند قاعدته وقمته .
ويعلوه (علاقة) مستديرة لحمله ، يليها (القبة) وتتكون عادة من شرائح رقيقة عديدة قصت لتصطف إلى جوار بعضها بدقة وإتقان ،
وقد يتدلى من حواف هذه القبة كحلية عدة شرائط مستطيلة تسمى (دلايات)
وقد يكون للفانوس باب يفتح ويقفل لوضع الشمع فى (الشماعة) بداخله
وقد يكون دون باب ويحل محله ما يسمى (عرق) وهى قاعدة يسهل فصلها عن الفانوس تسمى (كعب) يعلوها الشماعة ثم ترشق فى الفانوس
عقب وضع الشمع مرة أخرى .
ويبدأ زجاج الفانوس من مقرنص – شقة البطيخة (مربع أو مدور) – شمسية – بدلاية .
ومن الفوانيس مايصنع أعلى بشرائح مثلثة تسمى (مشطوبة) ،

يليها زجاج واجهاته وهو إما عدل أو محرود أو بيضى الشكل ويسمي لوح
تفنن الصانع الشعبى فى إعداد الفانوس فى أشكال شتى وأنماط متعددة لكل منها اسم معين ، وفى الفوانيس كبيرة الحجم كان الحرفى يحرص على تسجيل اسمه عليها فمنها ما هو مكتوب عليه ( كمال او طه ) .
ومن هذه الأشكال ما اختفى واندثر كفانوس (طار العائلة ويسمى أيضاً أبو نجمة – والشيخ على – وعبد العزيز) .
وأصغر فوانيس رمضان حجماً يسمى (فانوس عادى أو بز) وهو فانوس رباعى الشكل وقد يكون له باب – ذو مفصلة واحدة – يُفتح ويًغلق لوضع الشمعة بداخله .
أو يكون ذو كعب ولا يتعدى طوله العشرة سنتيمترات ، أما أكبرها فيسمى (كبير بأولاد) وهو مربع عدل وفى أركانه الأربعة فوانيس أخرى أصغر حجماً ، و (مقرنس أو مبزبز كبير) وهو بشكل نجمة كبيرة متشعبة ذات إثنى عشر ذراعاً .
ومن الفوانيس ما هو (عدل) ويتساوى اتساع قمته مع قاعدته ، ومنها ما هو (محرود) وتنسحب قمته بضيق نحو قاعدته ومن ثم فقد تعددت أسماء
الأشكال الأخرى لفانوس رمضان ، فمنها : مربع عدل – مربع محرود – مربع برجلين - مسدس عدل – مسدس محرود – أبو حشوة (وله حلية منقوشة
من الصفيح أسفل شرفته – مربع بشرف (أى له شرفة منقوشة من الصفيح حول قمته) – أبو لوز ويُطلق عليه فانوس فاروق أو فانوس أبو شرف
وهو يُشبه فانوس بز لكنه أكبر منه فى الحجم – أبو حجاب – أبو عرق – مقرنص الذى تكون جوانبه على شكل المقرنصات الموجودة بالمساجد – شقة البطيخة (مربع أو مدور) – شمسية بدلاية - البرلمان -تاج الملك
ومن الفوانيس ما يتخذ شكل الترام والقطار والمركب والمرجحية وهذه يعلق بها عدد من فوانيس البز الصغيرة لتدور حولها مشابهة
لمراجيح الموالد والمواسم والأعياد ، وأحدث هذه الأنواع الشويبسى
والشمامة


وتُشير المصادر الميدانية إلى أشكال أخرى كان يقوم بها صناع من القاهرة ثم استقروا فى بورسعيد والإسماعيلية ، فأصبحت تنسب إلى هاتين المدينتين .
وترسل لتباع فى أسواق القاهرة وتخرج فى شكلها عن الطابع التقليدى المعروف إلى شكل فانوس الهواء ، وفى كون زجاجها الملون قطعة واحدة كروية او بيضية مستطيلة حسب تدرج احجامها ويسمى اصغرها ( سهارى ) ثم تتدرج في الكبر .
وارتبطت أشكال الفوانيس ببعض الأحداث التى تأثر بها الصانع الشعبى وبخاصة الأحداث المرتبطة بالحرب ضد العدو ، فنجد فوانيس فى شكل الدبابة والطيارة والصاروخ ومنه الخماسي الشكل والسداسي واخر اطلق عليه علامة النصر وهو على شكل سبعة رمزا لعلامة النصر.
وقد ظهرت أشكال جديدة ودخيلة من الفوانيس ، والتى يتم استيرادها من الصين وتايوان وهونج كونج ، وهى مصنوعة – ميكانيكياً – من البلاستيك.وتتخذ أحجام تبدأ من الصغير جداً والذى قد يُستخد كمديلية مفاتيح – إلى الأحجام المتوسطة والكبيرة نسبياً .
وتُضاء جميعها بالبطارية ولمبة صغيرة ، وتكون أحياناً على شكل عصفورة أو جامع أو غير ذلك من الأشكال التى تجذب الأطفال ، ومزودة بشريط صغير يُردد الأغانى والادعية الرمضانية ، فضلا عن بعض الاغاني الشبابية المعروفة للمغنيين الحاليين
ولا شك أن هذه الأنواع الدخيلة تُهدد الصناعة المحلية التى تميزت بإنتاج الفانوس الشعبى ذو القيم الجمالية الأصيلة والذى يحمل رموز وإبداعات الشعب المصرى عبر التاريخ .