الأحد، 5 سبتمبر 2010

فمتى تفيقون يامسلمين ومتى تنهضى يامصر؟

خطئ من يظن أن اسرائيل ليس لها يد فيما يحدث لمصر حاليا على جميع الأصعدة سواء داخليا أو عربيا أو أفريقيا أو عالميا فإسرائيل تحاول جاهدة-وأراها قد نجحت-فى عزل مصر عن أشقائها وايصال رسالة لمصر والعالم أن مصر صارت عميلة لإسرائيل وأمريكا فى المنطقة وبالفعل صار المصريون قبل غيرهم منكسى الرؤوس بسبب جرم تقترفه أيدى الحكام والمسؤولين بالتعاون مع هذا الكيان الخبيث.
إن مايحدث عند دول المنبع لنهر النيل ماهو إلا تحرك اسرائيلى أثيوبى وأثيوبيا لمن لايعلم هى مرتع اليهود ومنها أكبر قبيلتين يهوديتين فى العالم وهذه الدولة الخبيثة لاتزال تحتل دولة الصومال العربية المسلمة وتثير داخلها الفتن والإنقسامات كما أنها هى المحرك الرئيس لحركات الإنفصال الجنوبية فى السودان والممول الشرعى لجميع الحركات التبشيرية فى الدول الأفريقية الإسلامية بالطبع بتمويل أمريكى وبدعم اسرائيلى
ويعانى المسؤولين فى مصر من مرض عضال يسمى بالحول السياسى فقد عموا عن حقيقة هامة راسخة وثابتة بالنص القرآنى القاطع عن عداء اليهود للمسلمين واتخذوهم أولياء ولم ينل هؤلاء منفعة فالدنيا حتى,إذ أن اسرائيل لاتتورع من التنكيل بمصر وبمسؤوليها
وحتى لاأطيل على حضراتكم فإنى سوف أسرد إليكم بعض الحلول السريعة التى من خلالها قد تتعافى مصر سريعا حتى يتسنى لنا استعادة أمجاد الناصر صلاح الدين والسلطان سيف الإسلام قطز
أولا:إن لم يكن للإسلام أو للعروبة نصيب فى نظر المسؤولين فعلى الأقل عليهم أن يتمتعوا بقدر من الحنكة السياسية فكما أن اسرائيل تثير القلاقل فى مصر وضدها علينا أيضا أن نعاملها بالمثل فهذه هى حرب باردة واضحة وجلية فرضتها علينا اتفاقية السلام لايعمى عنها إلا من أعمى الله قلبه..فعلينا أن نزيل الجدار العازل وأن نمول حركات التحرير والجهاد فى فلسطين العزيزة الأبية فبدلا من أن نحمى اسرائيل علينا أن نحمى أشقاءنا أو على الأقل مصالحنا ففى هذه الحالة سوف تتفرغ اسرائيل للداخل وتجد مايشغلها عنا ولو قليلا
ثانيا:مساندة الصومال وأريتريا ماديا ومعنويا فى مواجهة أثيوبيا واستنزافها ماديا وبشريا فى معاونة واضحة للدين والدنيا معا بنصرة الأخوة وتحقيق المصلحة
ثالثا:افتتاح فروع لجامعة الأزهر الشريف فى دول المنبع واستقطابهم نحو الإسلام فالأزهر له مكانة فى نفوس المسلمين بل وقد تصبح المهمة الدعوية والعلمية للأزهر الشريف دعوة لتشديد حب هذه الدول لمصر وزيادة أعداد المسلمين والمؤمنين بها
رابعا:الإنضمام للإتفاقية الجديدة ووضع الشروط التى تحفظ حقوقنا فى المياه بما يتساوى مع أعداد السكان ومساحة الدولة فمثلا تحدد كمية مياه كل دولة من جميع مواردها ب(س)لتر وتجمع أعداد السكان فى الدول التسعة المشتركة فى النهر وتقسم كمية المياه على أعداد السكان بحيث يتساوى كل فرد فى كمية المياه ثم تقسم مياه النيل تقسيما عادلا بين الجميع
خامسا:ترشيد الإستهلاك المصرى للمياه فالعالم أجمعه اتجه لطرق رى حديثة توفر المياه كما يجب تحديد الكمية المناسبة لإستهلاك كل فرد شهريا ويحاسب على مافوقها حسابا ماديا ثقيلا
ألا ترون معى أن الدنيا والدين قد اجتمعا ونحن مصممون على البعد عن منهج الله
يقول النبى الكريم:من أسخط الله فى رضا الناس سخط الله عليه وأسخط عليه من أرضاهم فى سخطه....وسبحان الله هذا ماحدث معنا تماما حاولنا ارضاء العرب بالقومية العربية ضد القومية الإسلامية فسخط الله علينا وأسخط علينا العرب وأرضينا أمريكا واسرائيل ضد أهلنا وأشقائنا فسخط الله علينا وأسخطهم علينا وجعلهم يكيدون ضدنا ويستعدون الناس علينا أما آن لنا أن نرضى الله ووالله إن رضى الله علينا-وهذا يكفى-فلسوف يرضى عنا الجميع ويرضينا عن أنفسنا
.............
إن مماكتب الله أن سنته فى الكون ثابتة ولاتتغير فهو عز وجل يقول"ولن تجد لسنة الله تبديلا"....فالسنن الكونية تتكرر يوميا وبشكل ملحوظ فقلما تجد حادثة تاريخية ليس لها مثيل فى السابق وإن اختلفت بعض التفاصيل إلا أنها تظل متشابهة إلى حد بعيد......فمثلا "وتلك الأيام نداولها بين الناس" ...سنة كونية ربانية تقضى بألا يظل أحد مسيطرا على العالم فكما كانت دولة الروم وفارس والدولة الإسلامية والتتار وبريطانيا ثم أمريكا على عرش العالم فإنها لم تبقى أبد الدهر كذلك ولن تبقى كذلك.....فإن قضاء الله نافذ لامحالة ولن يغيره الإنس والجن وإن اجتمعوا على قلب رجل واحد

ومنذ أن فتح الله على المسلمين مصر وهى سيف الإسلام البتار وهى التى تدافع عن الإسلام حين يسقط الجميع وليس بعيدا عنا أن المسلمين لم يحققوا إنتصارا على عدوهم بدون مصر فمصر الإسلامية هى التى سحقت الصليبين واجتثت شوكتهم وهى التى حررت المسجد الأقصى من قبل تحت قيادة إسلامية من الناصر صلاح الدين......ثم جاء التتار واكتسحوا العالم تماما وهزموا كل من لاقاهم واحتلو آسيا ونصف أوربا فكان تحت إمرتهم بولنا والمجر وتركيا واوربا الشرقية إلى حدود ألمانيا وكان ملوك أوربا الغربية يدفعون إليهم حتى يحافظوا على حكمهم......ثم جاءت حركة التحرر المصرية ضد بريطانيا وتحررت مصر ومن خلفها الجميع.........ثم اليهود وإسرائيل وجدير بالذكر أنه لم يحقق أى جيش نظامى النصر على اسرائيل سوى الجيش المصرى........والآن لاتزال اسرائيل تحتل فلسطين منذ عام 1948 ولا يوجد شئ على الأرض اسمه دولة اسرائيل بل هى جماعات وعصابات صهيونية تحتل أرضا عربية وسوف تباد وتعود الأرض كاملة لأصحابها ومن خلال استقراء التاريخ ومراجعة السنن كما ذكرنا سابقا فإن مصر هى مفتاح النصر على أى عدو ضد الإسلام وطالما ظلت مصر ضعيفة ومتخاذلة فإن المسلمين والعرب خاصة سيبقون فى ضعفهم هذا حتى يمن الله على مصر بمن يعيدها لمجدها وقوتها ولعل ذلك يكون قريبا وحينها أعدكم بإذن الله أن الأرض جميعها ستعود وأن اليهود سوف يلقون مصير من سبقهم.....وعلى المسلمين فى أنحاء الأرض قاطبة أن يمدوا يد العون للمصريين حتى ينهضوا من جديد وألا يقفوا ضدها ويفرقون بين شعبها وبين المسلمين بل يحاولون تقويمها ويتقربون من شعبها فوالله والله والله ذلك هو مفتاح النصر "استوصوا بأهل مصر خيرا" وإن كان النبى يقصد فقط صلة الرحم فإن صلة الرحم مأمور عنها عامة ولكن لمصر مكانة خاصة....فمتى تفيقون يامسلمين ومتى تنهضى يامصر؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق