الأحد، 8 أبريل 2012

يا مصر انا عارفه ان انت مجروحه

يالة من شتاء
 
دخل الشتا وقفل البيبان ع البـــيوت
وجعل شعاع الشمس خيط عنكبــــــــوت
وحاجات كتيـر بتـموت في ليل الشــتـا
لكن حاجات أكتـر بتـرفض تـمــــــوت

كل شيء له طعم مختلف فى الشتاء
ففى الشتاء القراءة لها طعم مختلف
القهوة لها طعم مختلف
السهر له طعم مختلف
الخروج مع الأصدقاء له طعم مختلف
المشى على الشاطئ له طعم مختلف
شهر رمضان له طعم مختلف
حضن أمي له طعم مختلف
أنا أعشـــــق رائحة التراب عندما تمطر لأول مرة
وأعشق لذعة البرد التي تلامس خدي عندما أخرج من البيت
وأعشق التدفئة عندما احاول الدخول فيها لتشعرني بأشعتها الاصطناعية
أعشق الكستناء والسحلب وكل شيء ساخن
أعشق شكل الغيوم واعشق صوت الرعد..واعشق احساسي عندما اسمعه لأول مره
اعشق المشي تحت المطر
اعشقه واحب ما يحمل معه من أجواء بارده


فماذا يساوى فنجان قهوة ورواية فلسفية الطابع ومطر غزير
وأمواج متلاطمة على شاطئ الإسكندرية الساحر ؟!
لا أعرف لماذا أعشق الشتاء جدًا ..
فهو يمثل عند البعض ظلمة وسواد يكرهونهما
ولكني أميل للظلمة وأحب اللون الأسود
..
ربما لأننى أميل للوحدة التى تكثر بالشتاء.
ربما لأننى أحب الليل الذى يطول فى الشتاء.
ربما لأنني أحب رائحة المطر فى الشتاء.
ربما لانني أعشق السير تحت المطر علي شاطئ البحر.
تشعرني بحاجه ملحه لسماع فيروزيات
بكتب اسمك ياحبيبي ع الحور العتيق. .
كوب
ملىء بالشاى الساخن أفضل لو كان من نوع الإيرل جراى الإنجليزى أمسكه بين
يدى لأدفئهما فيتصاعد دخان السخونة وأبتسم.. أبدأ بالشعور بالدفء.. أجلس
ملتحفة بملابس ثقيلة وأرتدى الجورب السميك.. آخذ كل الاحتياطات للوصول إلى
الدفء وأبتسم ثانية.. أنا أحب الشتاء وإن جاز التعبير.. أنا كائن شتوى
فالصيف يعنى الانطلاق والخروج والشتاء يعنى التقوقع أمام فيلم أو بصحبة
كتاب وللشتاء خصوصية.. أعتبره فصلاً ذا شخصية قوية لو جاز التعبير فهو يفرض
شروطه.. يمطر ويرعد ويثلج، ظواهر لا تجدها إلا فى الشتاء وما لم يكن صاحب
الشخصية القوية قاسياً فإنك تستمتع بصحبته..

أحب السير تحت الأمطار
ولذلك رغم أننى عشت فى بريطانيا بلد الضباب والأمطار سنين إلا أننى لم أشتر
أبداً شمسية.. أسير تحت المطر الخفيف وأتوقف وأدخل أى مقهى لأنظر للمطر
الشديد من وراء زجاج وأعتبر المطر تذكرة لنا كبشر بقدرة الخالق سبحانه
وتعالى على فتح أبواب سماواته متى شاء.. والمطر خير قادم يغسل الأشجار
ويروى الزرع وكأنه يطمئن الفلاحين الغلابة الذين يقلقون إن تأخر.. والشتاء
له فاكهته الخاصة.. برتقال.. وأشجار الليمون، والبرتقال من أجمل الأشجار
وكانت ملهمة للكثير من لوحات الفنانين العالميين، وأبوفروة التى ترتبط
بالبرد الشديد تأكلها سخنة فتشعر بين يديك وفى جوفك بالدفء..

وللشتاء
مشروبات مثل السحلب الذى ينساب فى فمك فيلسعك ويدفئك.. وحساء الشتاء
العدس، والقائمة طويلة تبدأ بالبطاطا على العربات فى الشوارع وتمر بحمص
الشام وغيره.. فى عالم أصبحت العلاقات الإنسانية فيه يشوبها الكثير من
البرود وبعدت عن الدفء أصبحت أبحث عن دفء من نوع آخر، دفء محسوس.. كباية
شاى أو كاكاو أو سحلب.. غطاء ألف به أكتافى.. أفتقد دفايات زمان التى كنا
نجلس قربها، لم نعد نستعملها.. أشعر بالتعاطف الشديد الذى يصل إلى حد الخجل
عندما أفكر فى الفقراء الذى تكون معاناتهم أشد فى الشتاء، ثم أنيم ضميرى
قليلاً وأفكر فىاللحظة الآنية..

أجلس فى دفء غرفتى سعيدة بنعمة الله
على من مسكن آمن وقدرة على الاستمتاع بكوب شاى دافئ ومتعة قراءة رواية
وأعيش مع أبطالها سعيدة بملمس شال صوف أضعه على كتفى وطعم البرتقال أبوصرة
وأبوفروة أو الكستناء كما تسمى فى عالم بارد جداً فى علاقاته، أبحث عن دفء
ملموس، وفى عالم الفرح فيه لحظات أغمض عينى وأحاول إيجاد السعادة فى تفاصيل
صغيرة من الحياة اليومية والشتاء ستر وغطاء ودفء ومصدر سعادة لحظية.

يا مصر انا عارفه ان انت مجروحه

 
 والناس بتشكيكى وانت اللى مظلومه

يلومو عليكى سكاتك وانت محزونه

من اللى بيحصلك واللى بيجرالك

من ولادك ومن حبايبك وجيرانك

عايزة تعملى حاجه وتقولى

بس القيود فى ايديك منعاكى

حتى تقولى الاه وتشكى اللى جواكى

سنين تعانى وانت صابرة وحموله

تقولى بكرة يجى اللى ينجينى

من اللى ظلمو ولادى واحبابى

من اللى اكلو خيرى ولحمى ورمونى

فى بحر هايج من حواليا

مليان حيتان عايزة تمنعنى

اكون اللى طول عمرى انا كنته

ام للدنيا وتاج راسها

اساس العلم وبعمل مالرمال جنه

علومى وفنى للسما واصله

وهما فى الحضيض لسه

غارو منى ومن خلودى فى قلوبهم

وغلهم باين جوه فى عيونهم

خدعونا بحلم زايف لحريه

وهى قيود واصفاد ومخفيه

ديون وحاجه للفلوس خلت رقاب ولادى تبقى محنيه

يا ولادى فوقو وشوفو مين اللى بيخدعكو

واوعو لغير ضميركو تستمعو

دا خيرى لازم يكون ليكو انتو وحديكو

ورأى لازم يكون للحق ولغيره ما يوم نميل ا بدا ولا نختار

عشان للسما تبقى رؤسنا لفوق

دا الحق هو نجاتنا وخلاصنا

من اللى جاى عالعالم وحيهده

عشان نظامهم كان فوضى على فوضى

ادى اخرة رباهم خداعهم وطمعهم

فقر وديون ويا افلاس

ولسه مش باين حترسى لفين

ولازم نزرع ونتعب عشان ما نتمكن

نعود لقمه ملكنا كانت

وتجرى علينا الدنيا تتمنى تنول رضانا او صداقتنا

بالحق مش بالقوه نتقدم ونتمدن
وسيبك من اللى كل شوية يشتم ويتبجح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق