اطفال الشوارع 2
يذكر العلامَّة الأستاذ قاسم عبده قاسم فى كتابه «دراسات فى تاريخ مصر الاجتماعى» عن المقريزى أنه فى نهاية عصر المماليك كثرت
الانتفاضات الشعبية لتفشى غلاء السلع الأساسية، ولكن دائما كان ينحاز السلاطين لصف الناس مثلما حدث فى عام ١٢٦٣ م وسنة ١٣٧٣م فى
العصر المملوكى الأول، وأيضا فى سنة ١٣٨٠م وسنة ١٥٠٦م فى العصر المملوكى الثانى، إذ كانت هناك أزمات متعددة لندرة الغلال فكان
السلاطين يقومون بفتح شون القمح والغلال وتوزيعها على العامة أو توزيع هؤلاء العامة على الأمراء وأعيان التجار لإعالتهم لحين انتهاء
الأزمة..
ويذكر ابن إياس فى كتابه «بدائع الزهور» أن وزير المالية فى ذلك الوقت، كان يلقب بالمحتسب، وحدث فى عام ١٣٢٥م أن ثارت العامة
على المحتسب بدرالدين العينى، بعد أن عز وجود اللحم وارتفع سعره (بتفكرك بحاجة دى؟) وكاد العامة يرجموا المحتسب لولا تدخل
السلطان شخصيا..
وفى تلك العصور كان مؤشر الاستقرار الاقتصادى للبلاد هو جودة رغيف الخبز وتوفره وقد تعذر هذا فى النصف الثانى من حكم المماليك،
وفى عام ١٣٨٠م ارتفع سعر الغلال وتعذر وجود الخبز فنادى العامة بعودة المحتسب «العجمى» وعزل المحتسب «الدميرى»، فاستجاب
السلطان فى أقل من يومين..
وفى عام ١٣٩٦م قام المحتسب ابن البرجى برفع مفاجئ فى الأسعار وفرض ضرائب جديدة لتدبير موارد للدولة، رغم علمه بتدنى الأجور (
بتفكرك بشخص معين ؟)، فقام العامة بهبّة تحت القلعة وطالبوا السلطان بعزله، ومنهم من رصد ابن البرجى حتى نزل من بيته ورجموه
بالحجارة حتى كاد يموت وتم عزل المحتسب..
وفى سنة ١٥٠١م صدر مرسوم سلطانى بأخذ عشرة أشهر كاملة على الأملاك من بيوت وربوع وحوانيت وغيطان ومراكب (ضرائب عقارية
اللهم احفظنا) فثارت العامة ورجمت الأمير الأتابكى والأمير طراباى المسؤولين عن سن تلك الضريبة (كان اسمه «أتابكى» مش «غالى» خلى
بالك)، وتعارك العامة بالسكاكين فى الشوارع مع أنصار الأميرين وعمّت الفوضى حتى تدخل السلطان فألغى الضرائب..
يعنى قصر الكلام طول عمرهم المصريين بيهبوا تلك الهبات الشعبية التى تسمى الآن اعتصامات واحتجاجات وطول عمر السلاطين يحاولوا
التودد إلى العامة وتهدئة ثوراتهم دون القسوة عليهم أو إهمال مطالبهم.. يبقى مش آن الأوان يا حكومة نقرا التاريخ بقى؟
اختر الإجابة الصحيحة للسؤالين التاليين:
١- بعد أن «طلع» المعتصمون من هدومهم، وأصبحوا بالملابس الداخلية لماذا تصر الحكومة على أن تجعل «ودن من طين والتانية أطين
منها»؟
أ. لأن الرئيس لم يعط توجيهاته بعد مثلما فعل مع أزمة المرور
ب. فضولاً من الحكومة لتعرف ألوان الملابس الداخلية
ج. شقاوة منها لأنها تنتظر خلع الملابس الداخلية
د.لان الحكومة عجبها جدا موضوع ولادة المعتصمة فى الشارع
ووجدت انها طريقة جديرة بالاهتمام وح توفر على الحكومة سرير فى المستشفيات
علاوة ان الشعب ح يتلهى على عينةوهو بيولد الست دية
ه. لأنها بصدد اعتماد سياحة الاعتصامات وجار الآن طبع تذاكر للمعتصمين وتذاكر للمتفرجين.
٢- عندما سأل الرئيس الحكومة عن سبب تلك الاعتصامات يا ترى يا هل ترى بماذا أجابوه؟
أ. دى ناس فاضية يا ريس
ب. أصل الهوا عند المجلس بحرى يا ريس
ج. هو فيه اعتصامات؟!
د. يعنى إيه اعتصامات سعادتك؟!
ورغم أننا قد احتسبنا عند الله أن حكومتنا قد أصبحت فى المؤخرة بصفر عربى وصفر إنجليزى وصفر حساب وصفر مونديال
، فإننى أرى أن أخطر صفر
حصلت عليه الحكومة الحالية هو صفر التاريخ
.. فلو أن هذه الحكومة تجيد قراءة التاريخ لعلمت أنه ما من نظام قد تعامل مع معتصميه بهذه
القسوة الغبية والإهمال الأغبى!
يذكر العلامَّة الأستاذ قاسم عبده قاسم فى كتابه «دراسات فى تاريخ مصر الاجتماعى» عن المقريزى أنه فى نهاية عصر المماليك كثرت
الانتفاضات الشعبية لتفشى غلاء السلع الأساسية، ولكن دائما كان ينحاز السلاطين لصف الناس مثلما حدث فى عام ١٢٦٣ م وسنة ١٣٧٣م فى
العصر المملوكى الأول، وأيضا فى سنة ١٣٨٠م وسنة ١٥٠٦م فى العصر المملوكى الثانى، إذ كانت هناك أزمات متعددة لندرة الغلال فكان
السلاطين يقومون بفتح شون القمح والغلال وتوزيعها على العامة أو توزيع هؤلاء العامة على الأمراء وأعيان التجار لإعالتهم لحين انتهاء
الأزمة..
ويذكر ابن إياس فى كتابه «بدائع الزهور» أن وزير المالية فى ذلك الوقت، كان يلقب بالمحتسب، وحدث فى عام ١٣٢٥م أن ثارت العامة
على المحتسب بدرالدين العينى، بعد أن عز وجود اللحم وارتفع سعره (بتفكرك بحاجة دى؟) وكاد العامة يرجموا المحتسب لولا تدخل
السلطان شخصيا..
وفى تلك العصور كان مؤشر الاستقرار الاقتصادى للبلاد هو جودة رغيف الخبز وتوفره وقد تعذر هذا فى النصف الثانى من حكم المماليك،
وفى عام ١٣٨٠م ارتفع سعر الغلال وتعذر وجود الخبز فنادى العامة بعودة المحتسب «العجمى» وعزل المحتسب «الدميرى»، فاستجاب
السلطان فى أقل من يومين..
وفى عام ١٣٩٦م قام المحتسب ابن البرجى برفع مفاجئ فى الأسعار وفرض ضرائب جديدة لتدبير موارد للدولة، رغم علمه بتدنى الأجور (
بتفكرك بشخص معين ؟)، فقام العامة بهبّة تحت القلعة وطالبوا السلطان بعزله، ومنهم من رصد ابن البرجى حتى نزل من بيته ورجموه
بالحجارة حتى كاد يموت وتم عزل المحتسب..
وفى سنة ١٥٠١م صدر مرسوم سلطانى بأخذ عشرة أشهر كاملة على الأملاك من بيوت وربوع وحوانيت وغيطان ومراكب (ضرائب عقارية
اللهم احفظنا) فثارت العامة ورجمت الأمير الأتابكى والأمير طراباى المسؤولين عن سن تلك الضريبة (كان اسمه «أتابكى» مش «غالى» خلى
بالك)، وتعارك العامة بالسكاكين فى الشوارع مع أنصار الأميرين وعمّت الفوضى حتى تدخل السلطان فألغى الضرائب..
يعنى قصر الكلام طول عمرهم المصريين بيهبوا تلك الهبات الشعبية التى تسمى الآن اعتصامات واحتجاجات وطول عمر السلاطين يحاولوا
التودد إلى العامة وتهدئة ثوراتهم دون القسوة عليهم أو إهمال مطالبهم.. يبقى مش آن الأوان يا حكومة نقرا التاريخ بقى؟
اختر الإجابة الصحيحة للسؤالين التاليين:
١- بعد أن «طلع» المعتصمون من هدومهم، وأصبحوا بالملابس الداخلية لماذا تصر الحكومة على أن تجعل «ودن من طين والتانية أطين
منها»؟
أ. لأن الرئيس لم يعط توجيهاته بعد مثلما فعل مع أزمة المرور
ب. فضولاً من الحكومة لتعرف ألوان الملابس الداخلية
ج. شقاوة منها لأنها تنتظر خلع الملابس الداخلية
د.لان الحكومة عجبها جدا موضوع ولادة المعتصمة فى الشارع
ووجدت انها طريقة جديرة بالاهتمام وح توفر على الحكومة سرير فى المستشفيات
علاوة ان الشعب ح يتلهى على عينةوهو بيولد الست دية
ه. لأنها بصدد اعتماد سياحة الاعتصامات وجار الآن طبع تذاكر للمعتصمين وتذاكر للمتفرجين.
٢- عندما سأل الرئيس الحكومة عن سبب تلك الاعتصامات يا ترى يا هل ترى بماذا أجابوه؟
أ. دى ناس فاضية يا ريس
ب. أصل الهوا عند المجلس بحرى يا ريس
ج. هو فيه اعتصامات؟!
د. يعنى إيه اعتصامات سعادتك؟!
ورغم أننا قد احتسبنا عند الله أن حكومتنا قد أصبحت فى المؤخرة بصفر عربى وصفر إنجليزى وصفر حساب وصفر مونديال
، فإننى أرى أن أخطر صفر
حصلت عليه الحكومة الحالية هو صفر التاريخ
.. فلو أن هذه الحكومة تجيد قراءة التاريخ لعلمت أنه ما من نظام قد تعامل مع معتصميه بهذه
القسوة الغبية والإهمال الأغبى!
1- الرئيس لم يعطى توجيهاته وبالتالى لأنه ببساطه شديده لا يستطيع أى مسؤل بمفرده تخصيص اى ميزانيه بمفرده لتعقد الأمور الروتينيه التى كبلنا بها البرلمان والأجهزه الرقابيه وكافه الجهات الأخرى بما فيها الصحافه المنتقده لأى صرف مالى بدون موافقه سابقه واذن مسبق , ولخوف المسؤليين أن يواجهوا ويحاكموا بمنطق الفساد على أى صرف حتى لوكان لصالح المجتمع فلابد من شخص مسؤل أعلى درجه يعطى القرار
ردحذف2- أعتقد أن الأجابه كانت أطمئن سيادتك الأمور تحت الدراسه لاتخاذ القرار