الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010


اصطباحة
ياربى!! ما هذه الشماتة الضارية التى تشهدها الحكومة لما يحدث الآن فى عمر أفندى ؟!! شكلك انت أيضا أيها

القارئ شمتان وفرحان وقاعد تقول ما إحنا يا ما قلنا، ما إحنا يا ما حذرنا إلى آخر هذا الكلام الذى يطعن فى نزاهة

وشفافة حكومتى.. لكنى أحب أقولك إن هذه الحكومة بالذات دونا عن بقية إخواتها طول عمرها حكومة «شفيفة»

عفيفة وحد الله ما بينها وبين المال الحلال.. ولهذا فهى الآن تضرب ودن من طين وودن من عجين وتقف بجوارنا

نحن جمهور المتفرجين وهى لا يرتجف لها جفن ولا تهتز لها هزوزة.. وجلست تتفرج على مهزلة سى عمر أفندى

وهو يباع ويشترى مرة من اللئيم ومرة من الكريم ومرة من اللى شافه ولا صلاش على النبى!!..

طب وهى تتدخل ليه؟ ما خلاص بقى خالتى وخالتك.. عارف انت لو كانت والعياذ بالله قد خرجت بأى سبوبة من

عملية البيع الأولانية كنت تلاقيها تجرى الآن تسعى لتتوسط فى عملية البيع الثانية.. لكن لأنها شفيفة عفيفة فهى تربأ

بنفسها عن هذا وذاك وقاعدة جنب الناس الطيبين وهى ترى دول بيشدوا فى شعر دول ودول التانيين لسه ماسكين

فى خناق دول الأولانيين بينما دول التالتين لن يتدخلوا إلا لما دول التانيين يحلوا مشاكلهم مع دول الأولانيين

ويسلموهم الحتة خالص مخلص.. طيب وأين بقى هذا الذى قد وقف على ناصية الحارة من أربع سنوات وهو يسن

السكين وتربص بالقطاع العام وشركاته اللئام؟

لا تسأل عنه.. أصله طار فى الهوا شاشى.. لكن بصراحة والحق يقال أيامها كان عنده حق.. فالقطاع العام هذا طول

عمره واللغط عليه كتير.. واحنا حكومتنا مالهاش إلا سمعتها.. وعمر افندى ده بالذات يا ما الحكومة سمعت عنه كلام

وإشاعات ولم تكن تصدق ما تسمعه.. اللى يقول لها حاله مايل واللى يقولها بتاع ستات واللى يقولها بتاع كباية.. لكن

لأنها حكومة شفيفة عفيفة فقد فضلت أن تتحقق بنفسها من الإشاعات.. فتربصت بعمر أفندى ورأته بعينها وهو

خارج من الخمارة وش الفجر سكران وبيتطوح ومشعلق البت بديعة الرقاصة فى ذراعه..

وهنا أيقنت الحكومة أن عمر أفندى بتاع ستات وكباية، وأنه بيخسر بالملايين نتيجة إنفاقه ببذخ على البت بديعة..

وبينى وبينك.. كلام فى سرك، الحكومة ترفض أن تصرح بأنها علمت أيضا أن أمه كانت أستغفر الله العظيم.. أصل

الحكومة عندها ولايا ولا تحب الخوض فى الأعراض ولكن كلام فى سرك برضه بيقولوا إن أم عمر كانت قد تركته

على باب جامع وكان ملفوف فى شال حرير أحمر وكان متعلق فى رقبته دلاية عليها اسم الداية..

والحكومة وجدته بالصدفة وهى داخلة الجامع تصلى الفجر ولأنها حكومة قلبها طيب فقد أخذته من على باب الجامع

واحتضنته.. وكبرته.. وشغلته إلى أن تأكدت أنه يخسر بالملايين بسبب مشيه البطال، فقررت بيعه لأنها حكومة

شفيفة عفيفة وأحلى من الشرف مفيش.. وكان لابد من التخلص من العار وأن تغسل إيدها الطاهرة بدمه يا ولدى.. أما

بقى عن ما يقال ويثار الآن عن محاسبة اللى كان السبب ألا يعلمون أن محاسبة اللى كان السبب تبقى قلة أدب؟
وهذه هى الأخبار الجيدة». و اصطباحة كان ذلك العنوان الذى اختارته كوكى عنوانا للموضوع

هناك تعليق واحد:

  1. الحقيفه أيضا لا يبارك الله ابدا فى شئ مسروق بالأكراه , فعمر أفندى وأخواته هى أملاك ناس مصريين ( أيا كانت ديانتهم وعقائدهم ) فهم غى الأصل مصريين وكان من الأساس هناك فكر خاطئ وهو فكر السلب والتأميم وكان لابد منه وجود فكر الدمج والتقويم لصالح المجتمع والمصريين ثم الدوله , ولكننا فى عقود سابقه وبغير بعد نظر فضلنا فكر سلب الملكيه والتأميم لصالح الوطن , ولو تصورنا أن عمر أفندى وورثته هم من يديره الأن باعتبارهم مصريين صميميين ما حدثت هذه المصيبه الأن , لأنه ببساطه تحول الى مال سايب ومالوش صاحب وبدل ما يكون اضافه لمصر أصبح للأسف عبء على الدوله وصوره وعبره سيئه .

    لايبارك الله فى المسروق أبدا ( أيا كانت التسميه ) والدرس الوحيد المستفاد ألا نفعل هذا أبدا .

    وعلينا أن نفكر الأن ماذا نريد نحن الأن من هذا الصرح

    الذى أصبح كالبيت الوقف لايستفيد منه أحد أبدا

    مقال جميل يضع أصابعنا على صوره محزنه كان الممكن أن يكون صرح تجارى ومسار سياحى كمحلات شهيره فى لندن أو مثيله فى أميركا , شكرا على المفال

    ردحذف