الأحد، 28 نوفمبر 2010

كلمة أخيرة

كلمة أخيرة


هل تسمعني؟ لا أستطيع أن أسمعك.. هل يمكن أن ترفع صوتك قليلاً؟ .

كلمة أخيرة

. وشش.. ششيش.. انأ أتحدث إليك من هنا، من أرض فيس بوك وتويتر.

. وشششش شش، إنه عالمي الخاص، وضعت قواعده التي تناسبني وتكفل لي حرية أن أتنفس هواء صنعت ذراته بنفسي ولنفسي .. هل تسمعني؟

أيها الراقدون تحت التراب - يوم ما- انا قادم وأنتم مغادرون، حتما سيحدث ذلك، ألوووو.. أنا الذي سأقيّم واكتب تاريخكم.. فهــــل تفهموني أنا لا أفهمكم.. يجب عليكم أن تفهموني أنتم أولا!!
هنا عالم آخر، دولة داخل دولة.. كبيرة أو صغيرة مؤثر غير مؤثرة لا يهم المهم أن أغلبها من الشباب.. ملامحهم متشابهة، أفكارهم متضاربة، مضطربة، خطرة.. قل ما تشاء.. تصرفاتهم عاقلة عبقرية أحيانا، مجنونة ومتهورة غالباً، اتفق معك، ولكننا لا يمكنك إلا أن تتفق معي في إنهم جيل محبوس ومسجون ومزنوق في قمقم، ولكن الجميل في الامر والمفرح أن بقاء الوضع على ما هو عليه مستحيل وضد قوانين الطبيعة.. مهما تمسك المتمسكون وتلزق المتلزقون !!
شباب فيس بوك، وتويتر، ويوتيوب..

شباب مصري وطني 100% غصباً عن عين الـ...."، هم شباب ثائر يغضب ويحزن، وأحيانا يشتم ويلعن ويخرج عن النص، لكن بداخله طاقة وطنية صافية.. زي الحليب، ومشاعر مخلصة لمصر تفوق بأطنان ما يشعر به أصحاب الياقات واللحى البيضاء من محترفي الاقتصاد والسياسية والدين.
سر عظمة هذ الجيل يعود للاجيال السابقة.. لماذا ؟ الأجيال السابقة رأت في مصر كل الخير.. أيام الشوارع النظيفة الراقية، طبعا لم نشاهد ذلك بام اعيننا ولكن رأيناها في افلام الابيض والاسود، عندما كان الطرب أصيل، والفن الجميل، والمصريين كانوا يتضفوا بالشهامة والكرم والكرامة وخفة الدم، كان المواطن البسيط يسير متمخطراً يرتدي ملابس أنيقة أغلبها من أقطان مصرية، وكان الناس يتغذون – أيام ما كان في أكل - على ما لذ وطاب من خيرات ريف مصر، والفتيات مقلقش.. منتهى الرقة، وستات البيوت أخر جدعنة، والتعليم كان تعليم بجد، والريادة قل ما تشاء سياسية، واقتصاد، ثقافة على كل لون تلاقي.. والمواقف الدولية الشجاعة مرتبطة باسم مصر من الهند لأدغال أفريقيا حتى أطراف أمريكا اللاتينية، فما الذي بقى من كل هذا !!

هذا الزمن الجميل كااااان.. عندما كانت مصر بلد تشرف بحق.. لواقعها وليس لتاريخها فقط !!.. فكان واجباً علي الأجيال القديمة أن ينتموا لمصر ويبادلونها حبًا بحب، وعشقًا بعشق.. ولكن الجيل الحالي المفترى عليه، جيل الإنترنت وفيس بوك وتويتر، ماذا بقي لهم.. ماذا قدموا لمصر وماذا قدمت لهم ؟
ساترك لكم الإجابة.. وارجوكم فكروا قبل ان تجيبوا .. ومهما كانت إجابتكم فهل تختلفون معى في أن هؤلاء الشباب يذوبون عشقًا في هذا الوطن، سواء أخذ أو لم يأخذ، شاف ولا ما شفش.. مازال يتحين الفرصة المناسبة لكي يعطي أمه مصر دون مقابل..
أيها الـ (انتم عارفين نفسكم).. ادعوكم دعوة مخلصة، أن تدخلوا على فيس بوك وتويتر ويوتيوب، لتعرفوا كيف يفكر شباب مصر، كيف عذبهم أمل شاخ قبل أن يولد، وحلم يقتلهم كل يوم مائة مرة.. اسمعوا لشباب مصر، ليس بأذن أَمنية، ولكن بأذن أبوية حانية، افهموا كيف يتكلمون، كيف يفكرون في أنفسهم وفيكم ؟ لو كانت أفكارهم خاطئة.. صوبوها، لو كانوا محبطين.. دلوهم على باب الأمل، لو كانوا مخربيين.. قودوهم إلى طريق البناء، لو كانوا مهمشين.. ضعوهم تحت دائرة الضوء، بالله عليكم استشيروهم.. أنه مستقبلهم.. وليس مستقبلكم!!
كلمة أخيرة.. و"الحدق يفهم".. أحد أسرار حرب أكتوبر المجيدة، تعود لعبقرية الهندسة العسكرية المصرية وخطتها الذكية لتحطيم خط بارليف بسلاح بسيط جدًا.. المياه !! وتحديدًا قوة الدفع المضغوطة.. الدرس المستفاد: أن الضغط يولد الانفجار، والانفجار يولد الأبطال والانتصارات، وأكثر ما يؤلم شباب مصر أن لديهم ما يعطونه وما يقدمونه لمستقبلهم ولمستقبل مصر.. ولكن هناك من يريد لهم أن يظلوا على دكة الاحتياط.. معاش مبكر.. حماس وطاقة وحب لمصر مع وقف التنفيذ

هناك تعليقان (2):

  1. على ذكر " محمد على باشا " الرجل كان سابق لعصره وكان رأيه أن المصرى لن يصلح الا لشيئيين اما فلاح أو عسكرى فى الجيش الى أن يتعلم ويتم تحديثه من خارج مصر والا كان نفع نفسه من قبل . وعليه بدأ الرجل نهضه التعليم على كافه المستويات وجعل اداره مصر فى ايدى أخرى الى أن يتأكد أنه يفهم جيدا كل ما يحيط به من علوم , وحدث هذا فعلا الا أنه حدث شئ أخر وهو أن صوره التعليم أصبحت طارده للبيئه فمن يتعلم من الريف يترك الريف ويستقر فى المدينه فلا يفيد بعلمه بيئته التى نشأفيها , وعلينا الأن أن نطور التعليم ليصبح " تعليم بيئى " أى مرتبط بالبيئه فمثلا القاطن بالأقصر يجب أن تكون مناهج تعليمه مرتبطه مستقبلا بالمدينه , فيبرع اذا باللغات والفندقه والتاريخ والأثار وعلم ترميم الأثار والبحث عنها وصيانتها الى جانب بعض العلوم الأخرى المرتبطه بالبيئه كالزراعه والمشغولات اليدويه . ومثل أخر قاطنى المحافظات الزراعيه الى جانب تعليمهم الأساسى يضاف تعليم أساسى أخر وهو علم الزراعه الذى نتعامل معه حتى الأن على أنه علم يورث فقط من الأباء للأبناء فيتعلم اذا الصغير هذا العلم بدايه من تخطيط الأرض واسلوب ريها وأى الحاصيل يناسبها وكيفيه زيادته الى جانب عدم حصوله على شهادته الآ بعد زراعه فدان جديد فى الصحراء بمعاونه زملائه وأساتذته . نحن بحاجه أكثر الى فنيين متخصصين فى كافه المجالات وليس غالبيه عظمى من خريجى المكاتب والجامعات النظريه التى أخرجت لنا ملايين الخريجيين من موظفى المكاتب وراغبى العمل فقط بها . وعلينا فقط أن تكون مناهجنا من ابتكارنا وليست تجارب جاهزه من دول أخرى ابتكرت ما يناسبها فقد لا يناسبنا ويجعلنا فقط فئران تجارب فاشله , نحن بحاجه الى تغيير كامل فى كل شئ بدايه من الفكر لنحل المشاكل المزمنه الناتجه عن سياسات تعليم بفكر روتينى قديم كانت بدايه لتطويرنا فى الماضى فقط . أصبح الأن وللمستقبل أن يصبح التعليم تعلييم بيئى مرتبط بكل محافظه على أرض مصر . الكارثه أننا فوجئنا بعدد خريجيين وهم شبابنا الذى نبكى عليه الأن غير مبتكر والشهادات كلها متشابهه وبدون تخصص احتياجى الى جانب ان المجتمع لا يحتاجهم فى سوق العمل وبالتالى هم عبء على الكل لأنهم ببساطه متشابهيين فقط فى الشهادات دون احتياج فعلى للبيئه لهم

    ردحذف
  2. على ذكر " محمد على باشا " الرجل كان سابق لعصره وكان رأيه أن المصرى لن يصلح الا لشيئيين اما فلاح أو عسكرى فى الجيش الى أن يتعلم ويتم تحديثه من خارج مصر والا كان نفع نفسه من قبل . وعليه بدأ الرجل نهضه التعليم على كافه المستويات وجعل اداره مصر فى ايدى أخرى الى أن يتأكد أنه يفهم جيدا كل ما يحيط به من علوم , وحدث هذا فعلا الا أنه حدث شئ أخر وهو أن صوره التعليم أصبحت طارده للبيئه فمن يتعلم من الريف يترك الريف ويستقر فى المدينه فلا يفيد بعلمه بيئته التى نشأفيها , وعلينا الأن أن نطور التعليم ليصبح " تعليم بيئى " أى مرتبط بالبيئه فمثلا القاطن بالأقصر يجب أن تكون مناهج تعليمه مرتبطه مستقبلا بالمدينه , فيبرع اذا باللغات والفندقه والتاريخ والأثار وعلم ترميم الأثار والبحث عنها وصيانتها الى جانب بعض العلوم الأخرى المرتبطه بالبيئه كالزراعه والمشغولات اليدويه . ومثل أخر قاطنى المحافظات الزراعيه الى جانب تعليمهم الأساسى يضاف تعليم أساسى أخر وهو علم الزراعه الذى نتعامل معه حتى الأن على أنه علم يورث فقط من الأباء للأبناء فيتعلم اذا الصغير هذا العلم بدايه من تخطيط الأرض واسلوب ريها وأى الحاصيل يناسبها وكيفيه زيادته الى جانب عدم حصوله على شهادته الآ بعد زراعه فدان جديد فى الصحراء بمعاونه زملائه وأساتذته . نحن بحاجه أكثر الى فنيين متخصصين فى كافه المجالات وليس غالبيه عظمى من خريجى المكاتب والجامعات النظريه التى أخرجت لنا ملايين الخريجيين من موظفى المكاتب وراغبى العمل فقط بها . وعلينا فقط أن تكون مناهجنا من ابتكارنا وليست تجارب جاهزه من دول أخرى ابتكرت ما يناسبها فقد لا يناسبنا ويجعلنا فقط فئران تجارب فاشله , نحن بحاجه الى تغيير كامل فى كل شئ بدايه من الفكر لنحل المشاكل المزمنه الناتجه عن سياسات تعليم بفكر روتينى قديم كانت بدايه لتطويرنا فى الماضى فقط . أصبح الأن وللمستقبل أن يصبح التعليم تعلييم بيئى مرتبط بكل محافظه على أرض مصر . الكارثه أننا فوجئنا بعدد خريجيين وهم شبابنا الذى نبكى عليه الأن غير مبتكر والشهادات كلها متشابهه وبدون تخصص احتياجى الى جانب ان المجتمع لا يحتاجهم فى سوق العمل وبالتالى هم عبء على الكل لأنهم ببساطه متشابهيين فقط فى الشهادات دون احتياج فعلى للبيئه لهم

    ردحذف