الأحد، 28 نوفمبر 2010

أحفاد الفراعنة

أحفاد الفراعنة

ارى ان من يكتبون هم 3 انواع نوع يتعايش مع مشاكل العصر ايا كان نوعها من اول السياسيه حتى المواضيع الفنيه ويبدأ في التحليل والمناقشه وابداء الراي والبحث عن حلول.. ومن هنا ظهر كتاب السياسه والاجتماع والفن والطب وهكذا.وهذا النوع من الكتاب لا تأتيه الفكره الا بعد حدوث حدث معين او موقف اي انه كاتب تفاعلي مع المجتمع. تشغله مشاكل مجتمعه وعالمه. يفكر ويحاور ويبحث عن حلول وان كان ذلك بعرض المشكله او الحدث فقد يكتبون وهذا اضعف الايمان. اذن هنا يكون سبب الكتابه هو ابدأ الرأي والنقد لما هو غير صواب من وجهة نظر الكاتب ومحاولة التغير والنوع الاخر من الكتاب هم من يكتبون ما تروادهم من افكار تخاطب عقولهم وتخاطب ارواحهم. فقد يكتبون عن الحياه او الموت.. الحب او الكراهيه.. .. السماء او الارض قد يكتبون مقالات بعشرات الاسطر او مقاله من سطر واحد فقط لكن به معني عميق قد يعيش لزمن بين الناس لا يحتاجون لموقف معين او حدث فقد تاتي الافكار متسارعه كسيل عرم وقد تبخل عليهم لشهور.. فيكتبون بدون هدف او غايه فقط التعبير عن افكارهم واخراج حوارات عقولهم للعالم ..ونتيجة تأملاتهم للنور.. يكتبون حلولا لما بالحياة من مشاكل وازمات لكن بصورة عامه تخاطب كل البشر دون التقيد بجنسية او لغه.. لانها تخاطب القلوب والارواح حيث اللغه واحده دون اختلاف لا يعملون متى الافكار تاتي او لماذا تختفي لشهور.. فهم لا يجلسون ابدا على مكتبهم بغرض الكتابه في موضوع معين .. فحينها تستعصى الكتابه ويعاندهم القلم انما قد تأتي الفكره اثناء سيرهم او طعامهم او حتى نومهم. مراجعهم للكتابه ليست كتبا ولا فهارس انما هي الحياه نفسها والبشر بذاتهم.. وعالمهم قد يكون وحدتهم مع انفسهم حيث التأمل والتفكر ومحاورة الروح. .. وهنا السبب للكتابه هو مجرد ان تخرج العبارات للنور وتذوب الكلمات في ارواح القراء.. والنوع الثالث ... هم من يبحثون عن الموضوعات الجذابه الشيقه وكل ما عليهم عمله هو نسخ ولصق المقال وهذا ليس خطأ بحد ذاته ان كان بغرض نشر مقال جيد للاستفاده.. لكن الخطأ ان ننسب فكر الاخرين لنا ونسهو ( قصدا) ان نكتب باخر المقال ( منقول من .... ).. وهنا الهدف هو كلمات الاطراء والاعجاب .. كمن يمسك ببالون ضخم لكنه مملوء.. بالهواء . هذا . ما احسه واجده.. والموضوع دة من النوع الثانى اى اننى لم اعد لة اعدادا مسبقا واسمعوا او اقراوا الحكاية لم أستفز مؤخرا قدر ما أستفززت من أحد المواطنين حين بادرنى متسائلا: «إزاى أحفاد الفراعنة يقبلوا هذا الذل والهوان اللى شايفينه دلوقت؟»



لم أصدق ما سمعت! أحفاد الفراعنة؟ هو لسه فيه حد مصدق الحكاية دى؟
من الذى
خدع هذا المواطن الأليف وأفهمه أننا أحفاد الفراعنة؟.. لقب فرعون كان يطلق على الحاكم فقط وليس له أى علاقة
بالشعب نفسه.. نحن ولا فخر من سلالة المصريين الذين عبدوا حكامهم الفراعنة.. وأطاعوهم طاعة عمياء وكان
الفراعنة بدورهم ينظرون للمصريين على أنهم رعاع... ولا اقصد بان كلمة رعاع .هى. إنحطاط .. عديمي تربية .. سوقية .. شوارعية .. حثاله .. منحطين .. و القائمة تطول في وصف..رعاع ولكنى اقصد انك لن تجد فى تاريخ الشعوب كلها من عَبَد حكامه غيرنا..
حتى يوم أن أمرهم رمسيس الثانى بالجرى خلف سيدنا موسى فى البحر اندفعوا بمنتهى الهبل خلفه بدون أى تفكير
إلا ما فيه واحد فيهم اعتذر علشان عنده غسيل! او ان مراتة باعتاة مشوار للموسكى او حتى يقول انة تعبان وعلشان كدة احنا شعب اليف ما يحبش انة لا يسمع اوامر حكامة بل يطيعهم طاعة عمياء.. ولم تزل نظرية الحكام والرعاع سائدة.. ولأن على حد علمى كلمة
رعاع قد يكون مفردها رعروع... إذن كل مصرى موجود حاليا هو رعروع حديث حفيد لمصرى رعروع قديم كان
موجوداً أيام الفراعنة..
وبصفتى رعروعة حديثة أراقب الأحوال وشاهدة على العصر أستطيع أن أقول إن المشكلة ليست فى قبول الناس لمذلة ما يحدث لهم،
فقديما كانت مصر منهوبة من الاستعمارات المختلفة آه ما قلناش حاجة لكن الاستعمار كان عارف قيمتها.. وكان
بيحاول يعمل منها حاجة خاصة الاستعمار الفرنسى مثلما فعل فى لبنان وسوريا ودول المغرب وجنوب أفريقيا..
ويكفى النظام والدقة فى العمل التى تعلمها أهل تلك البلاد من الاستعمار... غيرش بس احنا اللى كنا غاويين أنعرة
وتنطيط.. وبعدين إحنا هنروح بعيد ليه؟..
اسأل نفسك كده: هو محمد على والى مصر كان مصرى؟.. أبداً.. ومع ذلك كان أفضل من حكم مصر ونهض بها فى
التاريخ الحديث.. وإذا تأملت أكثر فى التاريخ ستجد إن مصر منذ أن حكمها أولادها وهى متمرمطة ومتلخبطة.. لا
هى عارفة تاخد حق ولا باطل من اللى نهبوها زمان.. ولا هى عارفة تخلص من اللى لسه بينهبوها.. فأصبحت مثل
المطلقة التى تريد حلاً.. اسفة لفيلم اريد حلة قصدى حلا
وبصفتى مصرية رعروعة أستطيع أن أخمن أن زميلى المصرى الرعروع لن يثور على وضعه لأنه أصبح الآن
كل علاقته بالوطن إنه بيشترى من الوطن الخضار الصُبح وبيفسَح المدام بالليل على كورنيش الوطن، يأكلوا ذرة
مشوى من بتاع الوطن.وممكن شوية ترمس لزوم البغددة. وطول عمره يعانى من الحاكم لكنه يحب تأليهه وتصويره على المعابد..
وحتى بعد أن انتهت فترة المعابد دخل على أشعار مدح الخليفة فى العصور الأموية والعباسية ثم دخل بعدها معتدل
مارش على الأغانى الوطنية التى تحمل اسم الحاكم فى معظمها.. وأهم ما يتمناه أن يكون ربنا ومديره والمدام
راضيين عنه، وحتى عندما يقرأ الآن عن الفساد وثراء الأثرياء فأقصى ما يفعله إنه يمصمص شفايفه متحسرا
ويقول: ناس ليها بخت وناس ليها ترتر!

والان أليس لنا حق الاعتراض من خلال جامعه الدول العربيه والاسلاميه... واستدعاء سفراء الدول..وعدم الانصياع لكلامهم...وقطع العلاقات الدبلوماسيه معهم ونقول لهم مرة لا
ولو على سبيل الهزار
انا اكلم الشباب لان
شباب اليوم شباب مظلوم.. تعيس مهموم بأحلامه.. آماله كتير طريقها عسير.. عنيدة وصعبة أيامه.. شبابنا شريد فى
دنيا وحيد.. بعيد عن كل أوهامه.. لمين حيروح بهمه يبوح.. يداوى جراحه وآلامه.. شبابنا ضحية مش جانى..
مشاكله كتيرة بيعانى.. تقولش فى حرب بيحارب.. ولا نافع كده نضاله.. ولا قادر يقول الآه.. غلاء وبطالة مش
سيباه.. ولو محظوظ وله واسطة.. يا سعده أكيد هنياله.. شباب اليوم شباب مكبوت.. طموحه بيضيع آماله بتموت..
إذا اتكلم هس سكوت.. ويلقى مصيبة جياله.. ليه يا وطن بنهون عليك.. أمل الشباب ده بين إيديك.. روحه وحياته كله
ليك.. إن اشتكيت حالك ده حاله.. فاكر حروب أيام زمان.. مين رجعك تانى للأمان.. قول للشباب ولا انت ناسى..
تيجى بعدها تظلم عياله.
من كاتبة
قصدى رعروعة بتحب بلدها

هناك 3 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. على ذكر " محمد على باشا " الرجل كان سابق لعصره وكان رأيه أن المصرى لن يصلح الا لشيئيين اما فلاح أو عسكرى فى الجيش الى أن يتعلم ويتم تحديثه من خارج مصر والا كان نفع نفسه من قبل . وعليه بدأ الرجل نهضه التعليم على كافه المستويات وجعل اداره مصر فى ايدى أخرى الى أن يتأكد أنه يفهم جيدا كل ما يحيط به من علوم , وحدث هذا فعلا الا أنه حدث شئ أخر وهو أن صوره التعليم أصبحت طارده للبيئه فمن يتعلم من الريف يترك الريف ويستقر فى المدينه فلا يفيد بعلمه بيئته التى نشأفيها , وعلينا الأن أن نطور التعليم ليصبح " تعليم بيئى " أى مرتبط بالبيئه فمثلا القاطن بالأقصر يجب أن تكون مناهج تعليمه مرتبطه مستقبلا بالمدينه , فيبرع اذا باللغات والفندقه والتاريخ والأثار وعلم ترميم الأثار والبحث عنها وصيانتها الى جانب بعض العلوم الأخرى المرتبطه بالبيئه كالزراعه والمشغولات اليدويه . ومثل أخر قاطنى المحافظات الزراعيه الى جانب تعليمهم الأساسى يضاف تعليم أساسى أخر وهو علم الزراعه الذى نتعامل معه حتى الأن على أنه علم يورث فقط من الأباء للأبناء فيتعلم اذا الصغير هذا العلم بدايه من تخطيط الأرض واسلوب ريها وأى الحاصيل يناسبها وكيفيه زيادته الى جانب عدم حصوله على شهادته الآ بعد زراعه فدان جديد فى الصحراء بمعاونه زملائه وأساتذته . نحن بحاجه أكثر الى فنيين متخصصين فى كافه المجالات وليس غالبيه عظمى من خريجى المكاتب والجامعات النظريه التى أخرجت لنا ملايين الخريجيين من موظفى المكاتب وراغبى العمل فقط بها . وعلينا فقط أن تكون مناهجنا من ابتكارنا وليست تجارب جاهزه من دول أخرى ابتكرت ما يناسبها فقد لا يناسبنا ويجعلنا فقط فئران تجارب فاشله , نحن بحاجه الى تغيير كامل فى كل شئ بدايه من الفكر لنحل المشاكل المزمنه الناتجه عن سياسات تعليم بفكر روتينى قديم كانت بدايه لتطويرنا فى الماضى فقط . أصبح الأن وللمستقبل أن يصبح التعليم تعلييم بيئى مرتبط بكل محافظه على أرض مصر . الكارثه أننا فوجئنا بعدد خريجيين وهم شبابنا الذى نبكى عليه الأن غير مبتكر والشهادات كلها متشابهه وبدون تخصص احتياجى الى جانب ان المجتمع لا يحتاجهم فى سوق العمل وبالتالى هم عبء على الكل لأنهم ببساطه متشابهيين فقط فى الشهادات دون احتياج فعلى للبيئه لهم

    ردحذف