الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

ميزان القوي العسكرية بين مصر وإسرائيل


ميزان القوي العسكرية بين مصر وإسرائيل










· أمريكا ضمنت لإسرائيل تفوقا
نوعيا في السلاح المتطور ولكن كفاءة المقاتل المصري وعقيدته القتالية تحسم
أي مواجهة كما حدث عام 1973



· إسرائيل لديها 176500 مقاتل منهم 133 ألفا للجيش و9500 للبحرية و34 ألفا للقوات الجوية



· مصر لديها 468500 مقاتل منهم 340 ألفا للقوات البرية و18500 للبحرية و30 ألفا للجوية و80 ألفا للدفاع الجوي









التوتر الحالي علي الحدود
المصرية الإسرائيلية يدفعنا للحديث عن ميزان القوي العسكري بين مصر
وإسرائيل، خاصة بعد التهديدات المبطنة من بعض القادة الإسرائيليين وبحثهم
عن ذريعة للتدخل العسكري.



وفي هذا الشأن يمكن الاعتماد علي
مرجعين هامين الأول هو تقرير المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بشأن
ميزان القوي في العالم لعام 2010 وتقرير أنطوني كوردسيمان الصادر عن معهد
الدراسات الأمنية والدولية بالولايات المتحدة والخاص بميزان القوي العسكرية
بين العرب وإسرائيل لعام 2010.



بالطبع يقدم التقريرأرقاماً
تقريبية لا يمكن الجزم بدقتها التامة ولكنه علي أي حال يعطي صورة واضحة عن
موازين القوي في المنطقة، وما يعنينا هنا هو التوازن العسكري بين مصر
وإسرائيل.



يشير تقرير الميزان العسكري لعام
2010 إلي أن عدد القوات المصرية العاملة يبلغ 468500 مقاتل منهم 340
ألفاًُ للقوات البرية و18500 للقوات البحرية و30 ألفاً للقوات الجوية و80
ألفاً بقوات الدفاع الجوي، بينما يبلغ حجم القوات شبه العسكرية حوالي 397
ألفاً. وتقدر قوات الاحتياط في الجيش المصري بنحو 479 ألفاً منهم 375 ألفً
للقوات البرية و14 ألفاً للبحرية و20 ألفاً للقوات الجوية و70 ألفاً لقوات
الدفاع الجوي.



بالنسبة لإسرائيل يبلغ حجم
القوات 176500 مقاتل عامل منهم 133 ألفاً للجيش و9500 بالبحرية و34 ألفاً
للقوات الجوية وحوالي 8050 ضمن القوات شبه العسكرية. ويبلغ حجم قوات
الاحتياط في الجيش الإسرائيلي 565 ألفاً موزعين علي القوات البرية (500
ألف) والبحرية (10 آلاف) والقوات الجوية (55 ألفاً). وتبلغ مدة التجنيد
للضباط 48 شهراً و36 شهراً للمدنين بغض النظر عن المؤهل وللنساء 24 شهراً
والخدمة العسكرية في إسرائيل مقتصرة علي اليهود والدروز فقط. ولكن يمكن
للمسلمين والشراكسه أن يتطوعوا للخدمة. ويخضع الجنود للتدريب السنوي بعد
انتهاء الخدمة كاحتياطي قتالي حتي سن 41 عاماً وإلي سن 54 عاماً لبعض
المتخصصين.



بالنسبة للجيش المصري فهو مكون
من قوات مدرعة قوامها 4 فرق مدرعة ولواء حرس جمهوري و4 لواءات مستقلة وقوات
مشاه ميكانيكي مكونة من 7 فرق و4 لواءات مستقلة وقوات محمولة جواً مكونة
من لواءين وقوات مشاة مكونة من فرقة واحدة ولواءين مستقلين وقوات صاعقة
مكونة من 5 مجموعات ومجموعة لمكافحة الإرهاب. أما المظلات فتتكون من لواء
واحد والمدفعية فتتكون من 15 لواء مستقلا ولواء لصواريخ أرض أرض وأخر
لصواريخ سكود B.



لدي القوات المصرية 3723 دبابة
قتال رئيسية منها قرابة ألف دبابة M1A1 وهي أفضل الدبابات الأمريكية علي
الإطلاق علاوة علي 300 دبابة M-60A1 و850 دبابة M-



60A3 و500 دبابة T-62 روسية مخزنة و260



دبابة رمسيس 2 وهي نسخة معدلة من الدبابة



T54-55 الروسية علاوة علي حوالي 840 دبابة T54 وT55 مخزنة. كما تمتلك القوات المصرية



412 مركبة استطلاع وحوالي 610
عربات مشاه مدرعة قتالية و4160 ناقلة جند مدرعة منها 2600 مجنزرة من طراز
M113A2 بمختلف أنواعها علاوة علي 500 من طراز BTR 50-



OT 62 وغالبيتها مخزنة وحوالي 1560 ناقلة



مدرعة علي عجلات منها العربة فهد وفهد 30 والوليد وBTR-60.



أما الجيش الإسرائيلي فيتكون من
ثلاث قيادات إقليمية كل منها مكون من فرقتين نظاميتين و فرقة أو فرقتين
إقليميتين ولواءين نظاميين. وتشمل إجمالي قوات الجيش علي فرقتين مدرعتين
و15 لواء والمشاة علي 4 فرق و12 لواء والمظليين علي 4 مجموعات والمدفعية
ذاتية الحركة علي 8 مجموعات.



أما تجهيزات الجيش الإسرائيلي فعبارة عن 3501 دبابة قتال رئيسية منها 1525 دبابة ميركافا بكافة طرازاتها و711 من طراز



M60A1-A3 و561 من طراز M48A5 أما



باقي الدبابات فهي طرازات عتيقة
مخزنة أو تستخدم كمدافع في أماكن ثابتة. وفي هذا الشأن يمكن القول أن
إسرئيل قد تتفوق من حيث كفاءة الدبابات ولكن لدي مصر خليط حديث من الدبابات
الأمريكة علاوة علي إمكانات تصنيعية، وهي بذلك تختلف عن غالبية الدول
العربية الأخري ومنها سوريا التي تمتلك دبابات روسية حديثة من طراز T72
ولكن يعيبها ضعف القدرة علي التصويب وعدم تجهيزها بمعدات رؤية ليلية وضعف
القدرة علي الإشتباك بعيد المدي.



تمتلك إسرائيل عددا ضخما من
مركبات القتال المدرعة والتي تشمل الدبابات الخفيفة وناقلات الجند المدرعة
والاستطلاع وغيرها ولكن أكثر من ثلث تلك المركبات عتيق لا يصلح للقتال.



بالنسبة للمدفعية عالية الكفاءة
تمتلك مصر 1952 قطعة منها 492 ذاتية الحركة و962 مقطورة و498 قاذفات صواريخ
متعددة أما بالنسبة لإسرائيل فهي تمتلك 1300 قطعة منها 620 مدفع ذاتي
الحركة و456 مدفعا مقطورا و224 قاذفة صواريخ متعددة. وفي هذا الشأن سنجد أن
مصر تتفوق علي إسرائيل من حيث المدفعية ذاتية الحركة ذات الكفاءة العالية
وقاذفات الصواريخ المتعددة من حيث الكم.



وبالنسبة للقوة الجوية تمتلك مصر
إجمالي 461 طائرة مقاتلة أكثر من نصفها من الطائرات الحديثة ذات الكفاءة
القتالية العالية وتشمل 220 طائرة F16 بمختلف أنواعها و18 طائرة ميراج 2000
فرنسية و18 طائرة F-4E فانتوم. أما باقي الطائرات المقاتلة المصرية فتشمل
نوعيات أخري أقدم منها ميراج 5 وميج 19و21 وألفا جيت وغيرها. في المقابل
تمتلك إسرائيل نفس عدد الطائرات المقاتلة الذي تمتلكه مصر وهو 461 منها 337
طائرة F16 بمختلف طرازاتها علاوة علي 87 طائرة F15 بطرازاتها المختلفة، أي
أنها تمتلك حوالي 424 طائرة عالية الكفاءة، وهنا يمكن التفوق الجوي
الإسرائيلي الذي يتفوق علي القوة الجوية عالية الكفاءة لمصر وسوريا والأردن
مجتمعين. ومن تلك الأرقام يتضح أن إسرائيل تعتمد علي الكم لا الكيف
بالنسبة للقوة الجوية وهو نفس الشيء الذي تتبعه مصر. ولا تقتصر القوة
الجوية علي المقاتلات والقاذفات وطائرات الهجوم الأرضي، بل تشمل أيضاً
طائرات الاستطلاع والحرب الالكترونية والمخابرات والقيادة والسيطرة. وتمتلك
مصر من تلك الطائرات حوالي 37 طائرة وفي المقابل تمتلك إسرائيل من تلك
الطائرات 21 طائرة. وبالنسبة للهليكوبتر الهجومية القادرة علي العمل بكفاءة
تمتلك مصر 110 طائرات هليكوبتر منها 35 طائرة أباتشي و75 طائرة جازيل
بينما تمتلك إسرائيل 81 طائرة هليكوبتر هجومية.



وبالنسبة للدفاع الجوي، تمتلك
مصر منظومة ضخمة للدفاع الجوي لحماية الأجواء المصرية والمنشآت الحيوية
والمدن وتشمل تلك المنظومة صواريخ أرض جو كبيرة تمزج بين صواريخ سام
الروسية بمختلف أنواعها وهوك الأمريكية وبعدد ضخم من منصات إطلاق تلك
الصواريخ يزيد علي 700 منصة إطلاق، الأمر الذي يكسر حدة التفوق الجوي
الإسرائيلي. وتشمل تلك المنظمة أيضاً صواريخ أرض جو خفيفة منها الشابارال
والكروتال وعين الصقر وآمون بالإضافة لمدافع مضادة للطائرات تزيد علي 2270
مدفعاً. أما إسرائيل فتمتلك 5 وبطاريات صواريخ باتريوت و17 بطارية لصواريخ
هوك وبطاريتي صواريخ أرو 2 و3 بطاريات صواريخ



PAC-2 وهي النسخ الأولي من صواريخ



باتريوت. وتمتلك إسرائيل أيضاً 1250 منصة لإطلاق صواريخ أرض جو خفيفة وحوالي 920 مدفعاً مضاداً للطائرات.



وبالنسبة للقوة البحرية تمتلك
مصر من القطع البحرية الرئيسية 4 غواصات و10 فرقاطات و23 زورق صواريخ و18
من زوارق الدوريات. في المقابل تمتلك إسرائيل 3 غواصات و3 فرقاطات و10
زوارق صواريخ و51 من زوارق الدوريات.



قد يعتقد البعض أن الأرقام تلعب
لصالح إسرائيل، ولكن يتعين علينا أن نلفت الانتباه إلي أن تلك الأرقام تعبر
عن مبيعات السلاح الموثقة وأرقامها المعلنة. ولكن ثمة عناصر أخري تدخل في
ميزان القوي لا تشير إليها تلك الأرقام منها التحديث الذي تدخله الدول علي
منظومات التسليح بها والدور المهم الذي تلعبه بعض الأسلحة الصغيرة في
الحروب الكبيرة ومنها علي سيبل المثال الدور الذي لعبته الصواريخ الصغيرة
المضادة للطائرات في إسقاط العديد من الطائرات الإسرائيلية التي كانت تطير
علي ارتفاع منخفض. وفي هذا الشأن أيضاً يمكن الإشارة إلي صواريخ حماس
البدائية التي تؤرق إسرائيل حتي إن القبة الحديدية التي قامت بتطويرها
لحمايتها من صواريخ حماس قد كلفتها ملايين الدولارات لإسقاط صاروخ بسيط لا
تتجاوز تكلفته بضعة مئات من الدولارات. هناك عوامل أخري عديدة قد تحسم بعض
المواجهات العسكرية منها كفاءة الجندي ومدي إيمانه بالقضية التي يحارب من
أجلها. وهنا بطبيعة الحال لا يمكن مقارنة المقاتل المصري الذي لا يخاف
الموت بالجندي الإسرائيلي الذي يخيفه طفل فلسطيني يلقيه بالحجارة. ولو
تحدثنا عن الخبرات القتالية والتي تلعب دوراً هاماً في حسم المعارك لوجدنا
أن إسرائيل لا تتفوق علي مصر في هذا الأمر. فالجيش الإسرائيلي أنهك في
مواجهات مع حماس في غزه وحزب الله في لبنان وتلك المواجهات اللاتماثلية
أقرب ما تكون إلي حروب الشوارع وتبعد كل البعد عن مهام الجيوش النظامية.
وحتي في حالة وقوع مواجهة عسكرية بين مصر وإسرائيل، فإن تلك المواجهة لن
تقتصر








صر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق