الجمعة، 14 ديسمبر 2012

«الحسينى مات يا مرسى» واخيرا انتصر الاسلام يا مرسى.


«الحسينى مات يا مرسى»

واخيرا انتصر الاسلام يا مرسى.

الشهيد الحي « الحسيني أبو ضيف» يصلي في منزل الشهيد مينا دانيال





الله أكبر الله أكبر الله أكبر.. الله أكبر، سبحانه، نصر عباده المخلصين، العابدين، وهزم «الكفار» فى «غزوة الاتحادية» يوم الأربعاء قبل

 
الماضى.. مات الصحفى الشاب الحسينى أبوضيف أمس، فاكتمل النصر، وارتفعت راية الإسلام فوق المسجد الأقصى، ونشر «خليفة

المسلمين» الدعوة فى أرجاء الأرض..!

 
مات «الحسينى» بعد أسبوع كامل من الانتظار.. احتبست الأنفاس وهو يصارع رصاصة «الخرطوش» التى استقرت فى رأسه أثناء

«غزوة الاتحادية الكبرى»، كان الإسلام مهدداً لو لم يمت «الحسينى».. فأنزل الله آيته على مصر «الآمنة» وفاضت روح الشاب،

فارتفع التكبير والتهليل، وأدرك «خليفة المسلمين، أمير المؤمنين» أن جيشه انتصر فى مواجهة الفئة الباغية.. وعلى الباغى تدور الدوائر..

!

..ولمن لا يعرف الحسينى أبوضيف.. هو شاب فى الحادية والثلاثين من عمره.. كان يمثل خطراً عظيماً على الإسلام ومصر «الآمنة»

ومحمد مرسى وخيرت الشاطر و«حازمون وحازمات» ورجالهم جميعاً من الفئة المؤمنة.. تآمر الشاب على الإسلام والمسلمين، فرغم أنه

من أسرة بسيطة بـ«طما السوهاجية» فقد سوّلت له نفسه الآثمة أن يدخر على مدى سنوات مبلغاً متواضعاً ليشترى كاميرا، كان «

الحسينى» يقتطع من «لقمته وهدمته» كى يحقق حلمه فى تصوير الأحداث ونشرها فى صحيفته، ونجح «الولد» وأصبح صحفياً ثائراً

وشارك فى ثورة يناير بالهتاف والنضال والتصوير، وكاد نظام مبارك أن يفتك به فى إحدى المظاهرات حين حاول التقاط صورة

للمواجهات الدامية فى ميدان التحرير، ولكنه أفلت لأن نظام مبارك كان يستهدفه يومها بـ«هراوة»!

شارك «الحسينى» فى ثورة يناير لثلاثة دوافع؛ الأول: لأنه شاب مصرى يحلم بالحرية والكرامة والعدالة، والثانى: لأنه إنسان من حقه

أن يمتلك مستقبلاً أفضل، والثالث: لأنه صحفى يقاتل من أجل حرية الكلمة والصورة وحق القارئ فى المعرفة، ولكن الولد «صبأ»

وانحرف بعد الثورة وسار فى معسكر «الفلول»، فالثابت الآن أن كل مواطن يعارض «الإخوان» فقد «فَلَّ» وكل صحفى أو إعلامى

ينقل الكلمة والصورة بموضوعية ومصداقية فقد «فَلَّ»، وكل إنسان لا يركع تحت أقدام «الخليفة مرسى» فقد «صبأ»، وهكذا أصبح «

الحسينى» من «الفلول» الصابئين والمتآمرين، وعليه فقد استحق الموت!

مساء الأربعاء كان «الحسينى» يؤدى عمله وواجبه فى تغطية هجوم «كتائب الإخوان» ضد المعتصمين أمام «قصر الاتحادية»، التقط

«الولد» صوراً كاشفة وواضحة للأسلحة النارية فى أيدى «مؤيدى الرئيس» ووقف بعيداً مع صديقه وزميله «محمود عبدالقادر»

يطالعان الصور على شاشة «الكاميرا» المتواضعة فلمحه «جند الله» المخلصون، هتفوا «حىّ على الجهاد» وحاصروه لاختطاف

الكاميرا، وحين قاوم صوّب أحدهم فوهة مسدس «الخرطوش» نحو رأسه من مسافة متر ونصف المتر، وأطلق الرصاصة لتستقر فى

المخ.. سقط «الحسينى» مضرجاً فى دمائه وقابضاً على «الكاميرا»، فهتف جند الله: «الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. حرية وعدالة..

مرسى وراه رجاله».

نال «الشاب الحسينى» جزاءه فى «غزوة الاتحادية»، وبات عبرة لكل من تسوّل له نفسه الخروج على «المرشد والشاطر ومرسى»،

وبات أيضاًً عظة لكل صحفى أو إعلامى يبحث عن الحقيقة، إذ إن الحقيقة ليست هى تلك الوقائع التى تحدث، وإنما هى تلك التى تخرج من

بين أصابع «الإخوان».. فهم عنوان الحقيقة، و«مرسى» هو ظل الله فى أرضه.. ومن لا يقبع فى «جيبه» سوف يُكَبُّ على وجهه فى

النار.. ومن لا يخشى حساب الله عز وجل يوم القيامة، سوف ينال منه قسطاً فى الدنيا، وتحديداً فى «الاتحادية» أو أى ميدان، أو حتى فى

«بيته»!

مات «الحسينى أبوضيف» أمس ليلحق بطابور طويل من شهداء « ومرسى».. مات وفى حضنه المثخن بالدماء «كاميرا»

اشتراها بـ«دمه»، غير أن السؤال الذى لا أعرف إجابته: حين يلقى الشاب «مرسى» يوم القيامة.. ماذا سيقول له.. وبماذا سيرد عليه «

مرسى».. كل ما أعرفه أن خالق الاثنين ستكون له كلمة أخرى.. !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق