قصة من تاليفى
الزمان احد ايام صيف سنة 1949المكان محطة مصر او كما يطلق عليها الان محطة رمسيس الحدث وصول زوجة احدى البشوات الى المحطة حركة غير عادية احيطت بالمحطة من العاملين ورؤساء المحطة وحاملى الشنط فجاة دبت فى المحطة الحياة حتى الجماهير تساءلت هوة فية اية والجميع يجرى فى اتجاة السلم من ناحية الدرجة الاولى والجميع ينظر و يبحلق الى العربة الفاخرة وبالحركة البطيئة كما فى افلام الاكشن يفتح باب العربة ويظهر للعيان ساق بيضاء ملفوفة بسلسلة ذهبية وتحتبس الانفاس اوةةة يالها من ساق تخيل معى صديقى القارىء وبالحركة البطيئة وضعت الحسناء التى بالعربة ساقيها على ارض الشارع بعد ان فتح لها الشوفير باب العربة ليظهر الجسد الممشوق وتنفذ رائحة لم يسبق لهؤلاء الناظرين ان حتى ان يحلموا انة فى يوم من الايام ان يشموها بس ريحة اية وهباب اية يا نهار ابيض اية الجسم دة تقف الحسناء منتصبة شامخة وبيدها سيجارة فرنسية موضوعة فى مبسم الفم الابيض وينظرجميع الحرافيش اليها كانهم فى ثورة جياع ويظهلر الباشا مناديا رئيس المحطة ويهرول الاخرمسرعا افندم يا فخامة الباشا المدام ح تركب قطار الساعة 2 مش عايز اى حد يضايقها يا افندم دية مش عايزة توصية ويحضر رئيس مفتشى القطار مهرولا يا افندم الهانم فى عهدتى انا شخصيا وفى ثوانى تكون كل الامتعة بداخل القطار ويبدء القطار فى التحرك وحميع من بالمحطة يلوحون لها تذهب الحسناء مع رئيس القطار الى الكرسى المخصص لها والكرسى الذى بجانبها مخصص للكلبة الشيرازى لولو ولكن من هذا الذى يجلس بالكرسى الذى امامها تتمتم بصوت خافت هوة دة ما عندوش دم دة حتى لم يكلف خاطرة حتى بالنظر او التحية ولكن الاخر منهمكا بالنظر الى الغيطان والمزارع التى يطويها القطار دة حتى فلاح دة لابس بالطو واحنا فى عز الحر بس شكلة مش باين علية فلاح يمكن تكون هية دية الموضة فى باريس لكن احدث الموديلات بتنزل مصر الاول مش باريس اوف الواحدة زهقت تفتح البورتفية وتاخذ منها علبة السجاير المستوردة وتضعها فى المبسم منتظرة ان يمد الاخر يدة بالولاعة طب دة اقل ما يمكن ان يجدث لتثير اهتمامة ولكن الاخر لا ينظر ايها تسمح تولع لى انا اسف مش بادخن تتصاعد نظرات الشرر من عينيها وتبدء فى الصراخ انت ما عندكش دم ما بصلتيش ومش عايز تولع لى انت شايف نفسك قوى انت مين انت تعرف انا مين انا ما فيش راجل شافنى الا لما حفيت قدماة علشا بس اتنازل بان انظر الية دة الملك بتاعك اما يشوفنى قى اى حفلة لازم يسيب كرسية ويسال لعابة ويدعونى للرقص ولكن ايضا لا يعير لها انتباة ولا يرد عليها هوة انت علشان حلو شوية وممشوق العضلات ومعتز بنفسك تعمل كدة فى الحلوين وتبدء فى الكلام الحنين حتى يبدء معها الحوار بس على فكرة الاسلوب بتاعك دة جديد واثارنى انت حسستنى بمعنى الرجولة انا من زمان كنت عايزة اشوف راجل يكسر كبريائى ويجعلنى عبدة لة الظاهر انى ح ابتدى احس بانى ذليلةواعبش تحت اقدام رجل بحق وحقيق افندم حضرتك بتقولى حاجة دة حتى لم يكلف نفسة مجرد الاستماع لكلماتى وتذللى وتنساب الدموع من عينيها وبيديها تضرب على صدرة انت ما عندكش دم انت مصنوع من اية انت تلج لا انت قليل الادب وتبدء فى الصراخ وكل من فى العربة ينظر اليهما ويبدء توافد الركاب ويحضر رئيس القطار فية اية يا هانم احد الركاب دة ما عندوش دم دة بيتحرش بيها بنظراتة والاخر لا انا سمعتة بيقول لها الفاظ بذيئة والاخرى انا شايفاة بيمد رجلة الى ساقيها طب واللة العظيم شهادة يحاسبنى الله عليها يوم القيامة انا شفتة مادد ايدة الى صدرها والهانم بتقاومة ومش قادرة علية المتوحش يا عينى فعلا ناس ما عندهاش دم يا اخى انت ما عنكش اخوات بنات خلاص يا حضرات كل واحد يروح لكرسية وانا ساعمل محضر فى محطة طنطا ضد هذا الانسان المتحرش بس عايزكم تشهدوا ضدة فى المحضر لا دة لازم يتعافب الان مننا علشان هذة الشابة الحلوة تاخد حقها ونعلم اى شخص بانة لا يمد ايدة اليها ويبدء تكالب المسافرين علية وكل واحد عاوز يعمل الواجب يقف الشاب وفى حركة مفاجئة ينزع البالطو ولا يجدوا ايدية اين ذهبيت يدة انة ضابط بالقوات السلحة المصرية المصرية فقدت يدية الاثنين فى حرب 48 نتيجة للاسلحة الفاسدة وكان محجوز بالمستشفى العسكرى للعلاج من اصابتة وهذة اول مرة يخرج من المستشفى ذاهبا الى بيتة بالاسكندرية ينظر الجميع الية واليها ويقولون بصوت واحد حسبى الله ونعم الوكيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق