الاثنين، 7 فبراير 2011

وحشتينى يا مصر

وحشتينى يا مصر
كنت مره بكلم نفسى عن حلمى عن وطنى . عن خوفى عن إحساسى عن مشاعر عايشه فى وجدانى عن حنين غالب على عن أمال وعن طموح وعن سنين الشوق فى عنيا كنت بكلمها عن حب كنت بكلمها عن عشق كنت بكلمها عن شوق عن قصة حب عايشه بين ربوع القلب وبين رموش العين وبين ذكريات محفورة فيها الحنين وفيها الأنين وماشى بين ربوعها عطر النيل.
أتكلمت ووصفت فيها وشعرت بيها وبكيت عليها كنت بكلمها عن مصر.
فجأة لقيتها بتسألنى سؤال لحد أمته تقدرى تقوليلى هتحبى مصر؟
وإيه فيها يحسسك بيها ؟ وإيه فيها فاكرك و مش ناسيكى ؟
وإيه فيها هامه بعدك وبينادى عليكى ؟
. وإيه فيها ملكك ؟ وإيه مش ليكى ؟
وإيه فيها ومن فيها وكل مافيها بقه قسمة ومقسومة بقى تركة ومرسومة بقى حسبة ومنهوبة بقى خيرها لا لى ولا ليكى ومن داسها مش انت ومن شافها ومن عاشها ومن ليها غيرك أنت
. تعرفى تقوليلى لحد أمته هتحبى مصر ؟
لحد أمته هتفضلى تقولى بحب مصر؟.
ياه لحد امته هحب مصر بقى ده سؤال !!!
طول مإحساس الخوف عليها ده مالينا , طول ما صوت الحنين ليها بينادينا , وطول ما امى بتكلمنى وتقولى ارجعى لمصر
الأرض محتاجه الى يزرع , ويصنع ويعمر ويبنى طول مهى مصر , نيلها وسماها , عيشها وهنآها , الظلمة فيها أحلى من اى نور براها . والناس فيها طيبة زى خير الأرض فيها. طول ما هى مصر
اه صحيح الظلم فيها فاش والفساد ساد والكل محتاج اللى يصرخ ويقول ألحقونا والبعض بيقول ارحمونا وفيها ناس بتقول كفاية
. طول مفيها ذكريات , وصور عايشه من حياتى , طول مأنا وأنا بعيدة عنها بينادونى بأنى مصرية
, بيسألونى عن لون ملامحى , وينادونى بابنت النيل وبيسالونى عن سر الهرم الخطير وعن فرعون وعن موسى وعن آمون وعن عيسى وعن مصر وعن جمال وعن نصر وعن هزيمة وعن صبر وعن شباب وعن يأس وعن أبويا وعن حلمى وعن الناس اللى فى همى وعن صبرى وعن كل ذكريات مصر .
صحيح بعدنا كتير عنها وبتنادينا صحيح الشوق ليها عايش فيها ومالينا صحيح الظلم فيها طال وحلمنا ليها أصبح محال والتغيير والتعبير واللى يرفع رأسه فيها بيقول عليه السلام ,
وبيقتلوا الى يصرخ ويسجنوا اللى يحلم بس برضه بحلم بيها فى كل وقت وبفرح ليها فى كل نصر وبدعى لها فى كل شده تقوم منها معفية ومنصورة ومحمية مهى دى مصر اللى كانت طول عمرها أبية وعفية.

وحشتنى مصر بذلها بظلمها بكل مفيها بشعبها بملامح أرضها وجوها ونيلها وناسها . الشوارع والحواري والمدن , الأنين والحنين والبكا وصوت الفرح فيها , وحشتنى مصر الطيبة الشيخه العجوزه المحتاجه لينا ناخد بأيدها ,
وحشتنى مصر الفتيه القوية اللى محتاجنها تاخد بأيدينا ,
وحشتنى مصر.
ممكن بقى أسالك إنت ياصاحبى سؤال لحد أمته انت بقى هتحب مصر؟
أين المعارض المثقف الذى لا تهمه فى الحق لومة لائم،
الذى لا يسكت عن تزييف حقيقة وهدر كرامة كـ(المختار) و(غاندى) و(مانديلا) و(جميلة بوحريد) و(جان دارك) وغيرهم من أبطال الحق فى تاريخنا المعاصر؟
وأين نحن من صور المعارضات السلمية التى وصلت إلى الهدف بالإرادة والصبر كالمعارضة اللبنانية حين اعتصمت بالخيام المنصوبة فى الساحات، وغيرها من المعارضات المعروفة على مستوى العالم التى فرضت بوعيها وبرامجها على الأنظمة احترامها والاستماع لها والتحاور معها للوصول إلى الهدف الأسمى؟
أين ونحن نعارض بعضنا وشعوبنا بأسلوب القنص والتصفية والوطن ينتحب والنظام يتفرج؟
أين والمعارضة أصبحت ظاهرة صوت وتسوّلاً إعلامياً وانتفاعاً (الاسم الأول: محافظ. اسم الشهرة: مفاوض. الاسم السّرّى: مقايض: والمهنة: معارض).
إليك:
سيادة الرئيس مبارك
تحية طيبة
وبعد
الشعب بيحبك قوى ياريس , خلى بالك منهم والله هما متبهدلين قوى بره وجوة, كرامتهم بقت متهانه
ووضعنا بقى اضحكانه وحالتنا بقت مردغانه ونفسيتنا بقت تعبانه .
مش موضوع قانون طوارئ مإحنا بقالنا 30 سنه فيه, ومش موضوع تغيير الشعب بيحبك وراضى بيك ومش موضوع برادعى ولا معارضة ولا إخوان , ياريس الشعب لسه بيحبك كمان وكمان , واستشهد ليك ياريس لما العمال قدام المجلس كانوا فى الحر قاعدين ومعتصمين جالهم إخوانا بتوع كفاية بشوية سندوتشات وميه , رفضوا العمال الأكل منهم وهتفوا بحياتك ياريس.
ياريس الشعب عارف انك بطل وطول عمرك بطل والشعب محتاجك تكون جنبه الناس تعبانه قوى ياريس .
الشعب محتاج يعيش ياريس , ياكل كويس , ويشرب كويس , ويتعالج ويعلم عياله , مش عاوز اكتر من كده
مش عاوز اكتر من كده ياريس .
احنا الشعب وبنحبك ياريس .

بقلم واحدة من الشعب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق